شبكة سورية الحدث


د. الجبالي : كابوس السكن .. شبابنا ينتظر تحرك الحكومة لايجاد الحلول ..

د. الجبالي : كابوس السكن .. شبابنا ينتظر تحرك الحكومة لايجاد الحلول ..

سورية الحدث _ خاص 


كتب الدكتور محمد الجبالي رئيس المجموعة الاقتصادية للاستشارت والتنمية :

يواجه معظم المواطنين وخاصة المقبلين على الزواج أو من في سنهم، كابوس تأمين منزل بسعر يوازي دخله.. وربما لا نبالغ إن قلنا أن شراء منزل أصبح ضربا من الخيال، وحتى  إيجاد منزل للإيجار بسعر يكون مناسبا ودخل المواطن أصبح من النادر جدا. 

اقتصادياً لا شك أن أسعار المنازل أصبحت اقل عما كانت عليه قبل الأزمة، إن تم قياسها بسعر الصرف، ولكن دخل المواطنين انخفض ألاف المرات قياساً مع نسب التضخم الكبيرة التي طالت كل شيء حتى المنازل.

اليوم نجد أن منازل في دمشق تعرض للبيع بمليارات الليرات، حتى إيجار المنازل أصبح بالملايين، سواء في دمشق او ضواحيها أو حتى في الأرياف القريبة،

وإن تم قياس تكلفة المتر المربع كبناء وإكساء وسعر الأرض وتكاليف التراخيص وسعر المنزل المعروض للبيع، نجد أن السعر قد يكون دون هامش ربح أو ربما أقل من التكلفة، ما يؤكد أن سوق العقارات يعاني جمودا كبيرا في البيع، وأن اغلب الطلب على الإيجارات كون الحل الأسهل رغم مرارته. 

وفي ظل الدخل الضعيف نرى من المهم أن تتحرك الحكومة لإيجاد حل لتوفير المساكن بأسعار مناسبة أو بإيجارات مناسبة يكون عائدها للخزينة العامة.

وهناك الكثير من الخيارات يمكن البدء بها منها:

1.قروض بلا فائدة: تقديم قروض ميسرة بلا فائدة يمكن أن يساعد الشباب على شراء السكن لهم ، هذه القروض يمكن أن تكون مدعومة من الحكومة أو البنوك الخاصة كنوع من المسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع.

2.جمعيات سكنية: إنشاء جمعيات سكنية تسمح للشباب بشراء منزل ولو بقسط رمزي لأن الغاية هي تأمين المساكن وليس تحقيق الربح.

3.مشاريع سكنية مدعومة: تشجيع شركات
 التطوير العقاري وتقديم تسهيلات كبيرة لها، لناء وحدات سكنية مخصصة للشباب بأسعار معقولة، مع تقديم حوافز مثل الإعفاءات الضريبية.

4.سياسات تأجير مرنة: وضع سياسات سهلة ومرنة لتأجير الشقق، مثل تحديد حد أقصى للزيادات في الإيجار. والعمل على بناء مجمعات سكنية حكومية، يتم تأجيرها للشباب ويكون عائدها للخزينة.

5.برامج دعم الإسكان: تطوير برامج حكومية تقدم الدعم المالي المباشر للشباب لمساعدتهم في تغطية تكاليف الإيجار أو البناء أو الإكساء.

هذه الخطوط العريضة يمكن أن تسهم في تحسين فرص تأمين السكن للشباب في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.

فملف السكن ملف شائك ولكن يمكن البدء بحلحلة هذا الملف عبر خطوات جدية .. ونعتقد أن هذا الملف يعتبر من أهم الملفات التي نرى على الحكومة العمل عليه وخاصة إذا علمنا أن الإيجارات باتت مرهقة جداً لمعظم المواطنين.

التاريخ - 2024-10-15 9:01 AM المشاهدات 15

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا