سورية الحدث : خاص
كما هو الحال في كثير من مؤسسات_الدولة في عهد النظام البائد التي نخر الفساد في عظمها كان دور الغرف التجارية والصناعية محاصر ومرتبط بأزلام النظام السابق فلا بد من إعادة الهيكلة ..
تعد الغرف التجارية والصناعية حجر الزاوية في دعم وتنمية الاقتصاد الوطني، إذ إنها تمثل المظلة التي تجمع التجار والصناعيين لتحقيق مصالحهم المشتركة ودعم الاقتصاد المحلي ، ومع ذلك، فإن التحديات الراهنة تستدعي إعادة النظر في طريقة عمل هذه الغرف وهيكلتها، لضمان تحقيق الكفاءة والشفافية، وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات الاقتصادية المتزايدة ..
إعادة الانتخابات واختيار الكفاءات فقط
إن أولى الخطوات نحو الإصلاح تكمن في إجراء انتخابات حرة وشفافة لاختيار أعضاء مجالس إدارات الغرف التجارية والصناعية، لا ان تكون محسوبيات وتبعيات وشلليه..!!مع التأكيد على اختيار الكفاءات المؤهلة فقط ، فالمصلحة العامة تتطلب أن يكون من يتولى هذه المناصب هم الأفراد القادرون على اتخاذ قرارات رشيدة ومدروسة تخدم القطاعين التجاري والصناعي بشكل حقيقي، بعيدًا عن المحاباة أو المصالح الفردية والشخصية كما هو حال الغرف السابقة ..!!
من المشكلات التي تواجه العديد من الغرف التجارية والصناعية هو اتخاذ القرارات بشكل فردي يخدم مصالح فئة محددة او شخصية على حساب المصلحة العامة..!
لذلك، يجب أن تُبنى القرارات على إجماع لضمان جميع الآراء والمصالح ، هذا النهج لا يضمن فقط الشفافية بل يعزز الثقة بين أعضاء الغرفة، ويؤدي إلى قرارات أكثر حكمة وفاعلية ، وسنجد الحلول المناسبة بعقلية الإنفتاح و عدم إلغاء الغير ..
مع كامل الاحترام لأعضاء مجالس إدارة الغرف التجارية والصناعية الحاليين، يجب أن تكون الدعوة للإصلاح فرصة لتطوير الأداء وتحديث آليات العمل فلا يعني السعي نحو التغيير الانتقاص بالجميع ، بل يمثل ذلك رغبة في التقدم بخطى ثابتة نحو مستقبل أفضل مع الاستفادة ايضاً من خبراتهم ضمن الاصول وبطريقة تطوير جديده ..
فإعادة هيكلة الغرف التجارية والصناعية ضرورة لا بد منها لتحفيز النمو الاقتصادي وحماية المصالح الوطنية ويكمن النجاح في ضمان الشفافية، وتعزيز دور الكفاءات، والابتعاد عن القرارات الفردية، مع وضع خطط استراتيجية تهدف إلى حماية الصناعة والتجارة الوطنية ، هذه الخطوات تمثل حجر الأساس لبناء قطاع تجاري وصناعي قوي وقادر على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية المستدامة ..
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا