سورية الحدث : خاص
تشهدت دمشق انتشاراً غير مسبوق للبسطات العشوائية التي احتلت شوارع المدينة وأسواقها الرئيسية بشكل فوضوي مما أثر سلباً على حركة السير ومظهر العاصمة وأرزاق أصحاب المحال التجارية ، باتت مناطق مثل ساحة باب مصلى، ساحة الحريقة، سوق الفحامة، والصالحية وغيرها وغيرها تعاني اختناقاً حقيقياً بسبب الانتشار العشوائي لهذه البسطات ..!
إن هذه الظاهرة التي بدأت بحلول فردية لكسب الرزق في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة تحولت إلى معضلة شاملة تُهدد الوجه الحضاري للمدينة واختناق بالفوضى على الطرقات ..!! مع غياب أي إجراءات تنظيمية واضحة من الجهات المعنية ، فهذه الفوضى لا تعكس روح دمشق العريقة ، العاصمة التي طالما كانت نموذجاً للنظام والجمال ..
لذلك نقترح حل جذري بمناطق مخصصة للبسطات لاجل تخفيف هذا العبء وتنظيم العملية ، يمكن تخصيص منطقة أو أكثر في كل حي تكون مهيأة لاستيعاب البسطات بشكل نظامي ، ويُحدد لها ايام في الأسبوع خلال أوقات محدده ، ويشترط على الباعة الالتزام بتنظيف المنطقة قبل مغادرتها حفاظاً على نظافة المدينة ومنع تراكم المخلفات ، حيث يمكن لهذه الخطوة أن توازن بين احتياجات أصحاب البسطات في كسب رزقهم وبين حق المواطنين في مدينة نظيفة ومنظمة مع الحفاظ على حقوق أصحاب المحال التجارية .. فدمشق تستحق الأفضل وما يحدث في شوارع دمشق اليوم لا يليق بتاريخها ومكانتها كعاصمة ثقافية وتاريخية للعالم العربي .. نداءنا إلى الجهات المعنية: كفى فوضى، وكفى استهتاراً بمظهر المدينة وأهلها ، الحلول ممكنة، لكنها تحتاج إلى إرادة وتنظيم حقيقي يعيد لدمشق رونقها وهيبتها التي لطالما كانت مصدر فخر لأبنائها ..
اليوم ندعوا لتفعيل حلول تنظيمية ، فمن هنا نعيد الدعوة لتفعيل مشروع الأسواق التفاعلية في جميع أحياء دمشق والمدن السورية ، فهذه الأسواق ليست فقط حلاً لتنظيم البسطات بل هي خطوة نحو إعادة الحياة والنظام لمدننا ، يمكن للجهات المعنية تبني المشروع بشكل أوسع عبر :
1. تخصيص مساحات محددة في الأحياء لتكون أسواقاً تفاعلية.
2. تنظيم العمل بأوقات محددة مع فرض شروط النظافة والالتزام.
3. تقديم دعم لوجستي للباعة مثل المظلات أو الخدمات الأساسية.
إن تطبيق الأسواق التفاعلية ليس مجرد حل اقتصادي واجتماعي بل هو خطوة حضارية لإعادة النظام والجمال إلى شوارع دمشق .. لدينا الحل ولدينا القدرة فلماذا الانتظار؟
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
