شبكة سورية الحدث


بوتين: مستمرون بدعم سورية عسكريا ..أزمة الهجرة سببها سياسة الغرب الخاطئة

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استمرار دعم بلاده الجدي بما فيه العسكري لسورية في إطار عملية مكافحة الإرهاب التي يجب أن تسير بالتوازي مع العملية السياسية لحل الأزمة في سورية. وقال بوتين في تصريح للصحفيين خلال المنتدى الاقتصادى الشرقي في مدينة فلاديفوستوك اليوم الجمعة 4 أيلول ” نحن ندرس احتمالات مختلفة ولكن المشاركة في عمليات عسكرية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي ليست على أجندتنا الآن وهو أمر سابق لآوانه وسنواصل المشاورات مع أصدقائنا السوريين ودول المنطقة”. وأضاف بوتين “إن روسيا تقدم لسورية ما يكفى من الدعم الجدى بالمعدات التقنية وتدريب العسكريين وشحنات الأسلحة في إطار مكافحة الارهاب وبموجب عقود وقعناها مع سورية قبل خمس أو سبع سنوات مضت ونحن ننفذها بشكل كامل”. وأشار بوتين إلى أن الضربات الجوية التى تشنها الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش” لم تأت باى نتيجة ملموسة حتى الآن موضحا أن روسيا اتخذت عدة خطوات لتشكيل تحالف دولى لمكافحة الإرهاب. وقال الرئيس الروسي “اتخذنا خطوات محددة وفعلنا ذلك في العلن.. نحن بالفعل نريد إنشاء تحالف دولي للقتال ضد الإرهاب ولتحقيق هذا الهدف اجرينا مشاورات مع أصدقائنا الأميركيين .. وكذلك مع السعودية وتركيا والاردن ومصر”. وأضاف بوتين” إن الاتصالات الروسية الأولية أظهرت أن مهمة تحقيق تحالف دولى مناهض للارهاب قابلة للتحقيق وإذا كان من المتعذر حاليا القيام بعمل مشترك على أرض المعركة مباشرة من قبل جميع البلدان المعنية بمكافحة الإرهاب فينبغى عليها على أقل تقدير التنسيق فيما بينها ونحن نبذل جهودنا في هذا الاتجاه”. وتابع بوتين.. أن “مكافحة الإرهاب يجب ان تأتى بالتوازى مع العملية السياسية فى سورية وبالمناسبة فان الرئيس بشار الأسد مستعد لاتخاذ خطوات محددة في هذا المجال بما فيها اجراء انتخابات برلمانية واتصالات مع المعارضة البناءة واشراكها في الإدارة” مشيرا إلى أن موسكو لا تفرض شيئا على السوريين ولكنها مستعدة للمساهمة في هذا الحوار السوري الداخلي. وأوضح بوتين أن المهمة ذات الأولوية تتمثل في توحيد الجهود من أجل محاربة التطرف والإرهاب بشتى مظاهرهما في الدول المضطربة وقال..”كيف يمكننا أن نتحرك إلى الأمام في المناطق الخاضعة لسيطرة ما يسمى الدولة الإسلامية.. إنه أمر مستحيل فالسكان يهربون من تلك المناطق لأن الإرهابيين يقتلون الناس بالمئات وبالآلاف ويفجرون مواقع أثرية وينفذون عمليات إعدام حرقا وغرقا ويقطعون الرؤوس”. وأضاف بوتين “إن الخطوة التالية يجب أن تتمثل في إعمار الاقتصاد والمنظومة الاجتماعية في الدول المضطربة ولكن مع احترام تاريخ تلك الدول والتقاليد والاعتقادات الدينية للشعوب باعتباره الطريق الوحيد لاستعادة كيان الدول وتقديم دعم اقتصادي وسياسي واسع النطاق لها”. وتابع بوتين “إذا قمنا بتوحيد الجهود على جميع المسارات فسنتوصل إلى نتائج إيجابية ولكن إذا عملنا بصورة غير منسقة مع الانخراط في الجدل حول المبادئ والإجراءات الديمقراطية الوهمية في أراض ما فإنه سيقود بنا إلى وضع أكثر حرجا”. وحمل الرئيس الروسى سياسات الغرب الخاطئة فى المنطقة المسؤولية عن أزمة الهجرة الراهنة مشيرا إلى أن الناس يحاولون الفرار من تنظيم “داعش” الإرهابي وليس من الحكومة السورية وقال “إننا في روسيا حذرنا مرارا من قضايا واسعة النطاق قد تظهر في حال استمرار شركائنا الغربيين باتباع سياساتهم الخارجية التى قلت دائما انها خاطئة ولا سيما ما يمارسونه حتى الآن في بعض مناطق العالم الإسلامي وفي الشرق الأوسط وشمال افريقيا”. وأضاف بوتين “إن هذه السياسات تتمثل في فرض المعايير الغربية دون الأخذ بعين الاعتبار الخصائص التاريخية والدينية والقومية والثقافية لتلك المناطق.. إنها بالدرجة الأولى سياسة شركائنا الأميركيين أما أوروبا فتتابع هذا النهج السياسي متابعة عمياء في إطار ما يطلق عليه التزامات علاقات التحالف ومن ثم تتحمل العبء لوحدها”. واستغرب الرئيس الروسي تغطية وسائل الإعلام الأميركية لقضية الهجرة وهي تنتقد السلطات الأوروبية باعتبار تعاملها مع اللاجئين قاسيا مشيرا إلى ان الولايات المتحدة ترفض تحمل عبء قضية اللاجئين. وأوضح بوتين أن انتقاداته لا تأتي من أجل الانتقاد بحد ذاته بل من أجل التوصل إلى تفاهم مشترك لسبل حل القضية التي تبدأ بمكافحة الإرهاب بكل أنواعه وتطوير الاقتصاد في الدول التي يهرب منها الناس.
التاريخ - 2015-09-04 4:36 PM المشاهدات 848

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا