شبكة سورية الحدث


واقع مدينة التل ..

  من بريد الموقع.. لجنة التواصل في مدينة التل تشرح واقع الاهالي وتناشد الجهات المعنية فك الطوق الأمني .. تحتضن مدينة التل في ريف دمشق فسيفساءً اجتماعياً قوامه حوالي ثمانمائة ألف مواطن من المواطنين الذين أجبرتهم تداعيات الأحداث الجارية في البلاد على مغادرة مناطق سكنهم وإقامتهم ، لا يحملون معهم أي شيء من متاع الدنيا ، باحثين عن ملجأ آمن يوفر لهم الإقامة المجانية ، والمساعدات الإغاثية ، هذا اضافة الى حوالي مائتي ألف مواطن من أبناء المدينة الأصليين الذين قاموا بفتح بيوتهم ومشاطرة ضيوفهم لقمة العيش ، والتعاون مع الجهات الحكومية المعنية للمساهمة بتوفير ما يلزم من مستلزمات اقامة ومعيشة أخوتهم المواطنين .   تم بالتعاون مع الجهات الأمنية المختصة تشكيل لجنة للتواصل ، تركزت مهامهما في بداية الأزمة على الشأن الإغاثي وترتيب استضافة الأعداد الكبيرة من الوافدين الى المدينة ، ثم تطور عملها للتنسيق بين الجهات الأمنية والمجموعات المسلحة المتواجدة في محيط المدينة . بهدف كبح جماح تلك المجموعات والحد من انتشار وتوسع اعمالها وكذلك العمل على الضغط على المسلحين لتسليم اسلحتهم وتسوية اوضاعهم والعودة الى حياتهم الطبيعية وفق المبادرات الحكومية . وقد نجحت اللجنة في المحافظة على هدوء المدينة أمنياً باستثناء بعض الخروقات المحدودة والتي قام بها بعض المتهورين من أفراد تلك المجموعات .   وتعيش مدينة التل حالة استقرار أمني جيدة مقارنة مع واقع غيرها من مدن ومحافظات البلاد ، وتتواجد الحواجز العسكرية و الأمنية الحكومية داخل المدينة دون أن تتعرض لأي اعتداء او تجاوز من قبل المجموعات المسلحة منذ بداية الأزمة .   قامت الجهات العسكرية والأمنية المسؤولة عن مدينة التل منذ شهرين بفرض طوق أمني على المدينة ومنع إدخال المواد الإغاثية والغذائية والدوائية اليها وكذلك منع دخول الوقود ومواد البناء .   هذا الواقع خلق حالة مأساوية للسكان وتفاقم حالات الفقر والعوز مما يساعد على تعميق حالة التطرف والانحراف وتوفير بيئة مناسبة للمجموعات المسلحة لاستقطاب الشباب من العاطلين عن العمل والذين لا تتوفر لهم مصادر العيش الكريم .   لقد بذلت لجنة التواصل في مدينة التل أقصى طاقتها مع كافة الجهات الحكومية والمنية والعسكرية لرفع الطوق الأمني عن المدينة محذرة من تداعيات استمرار حالة الإغلاق على الوضع الأمني المستقر للمدينة .   ولكن لم تحصل سوى على الوعود التي لم ينفذ منها النذر اليسير الذي لا يكاد يذكر . وحيث أن السكان في المدينة يعولون على جهود اللجنة في ايجاد مخرج للمأساة التي يعيشونها ، فإن مصداقية اللجنة تجاه هؤلاء السكان أصبحت مهددة بفعل عدم تنفيذ الجهات المختصة الوعود التي تقدمها للجنة ، علماً أن السكان يشكلون داعما اساسيا لجهود اللجنة في دورها بكبح جماح المجموعات المسلحة .   لذلك تناشد لجنة التواصل كافة الجهات المعنية لرفع الطوق الأمني عن المدينة والسماح بادخال المواد الغذائية والإغاثية والطبية وغيرها من مستلزمات العيش والحد من القيود المفروضة على حركة دخول وخروج السكان الى المدينة ومنها . للمساهمة في ترسيخ حالة الأمن التي تعيشها بشكل دائم .
التاريخ - 2015-09-23 8:03 PM المشاهدات 868

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا