عقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة على مستوى الوزراء برئاسة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لمناقشة مشروع قرار روسي لمكافحة الإرهاب .
وأوضح لافروف أن ظهور التنظيمات الارهابية كـ”داعش” و”جبهة النصرة” و”القاعدة” و”بوكو حرام” وانتشار الفوضى و العنف والفتنة جاء نتيجة محاولات تغيير الانظمة وما سموه “الربيع العربي” دون النظر إلى العواقب .
وأكد لافروف أنه لا يمكن معالجة الازمات دون تجفيف و معالجة الجذور الاصلية ولا بد من وقف تدفق الإرهابيين الذين سببوا هروب الملايين من الناس والعمل الجماعي لمحاربة الارهاب وهو ما تحدث عنه الرئيس بوتين اثناء كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة .
وقال لافروف “لا بد من توحيد جهود اولئك القادرين على المساهمة الفعالة في مكافحة الارهاب أي القوات المسلحة السورية والعراقية ووحدات الدفاع الشعبي الكردية والمعارضة الوطنية واللاعبين الخارجيين الذين يدعمون مكافحة الارهاب في المنطقة ولا بد ان تعتمد هذه الخطوة على قرارات مجلس الأمن وميثاق الأمم المتحدة” .
وأوضح لافروف أنه “أثناء تخطيط هذه العمليات ضد “داعش” يمكن استخدام ما يسمى بالهيئة العسكرية التابعة للأمم المتحدة التي ستسمح بتنظيم العمل المضاد للإرهاب بالتنسيق مع دول المنطقة”.
وأضاف لافروف “لا بد من تحريك حوار سوري سوري بناء على بيان جنيف الصادر في 30 حزيران عام 2012 ونحن ندعم جهود المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سورية ستافان دي ميستورا في اطلاق العملية السياسية التي يجب ان تجمع الحكومة السورية وجميع قوى المعارضة”.
وأكد لافروف “ضرورة ضمان المتابعة الشاملة لهذه العملية السياسية بمشاركة روسيا والولايات المتحدة والسعودية وايران وتركيا و مصر و الامارات العربية المتحدة وقطر والاتحاد الاوروبي والصين” من أجل إنهاء خطر داعش وتعزيز الدولة السورية بناء على الوفاق والمصالحة الوطنية.
وقال لافروف “يدور الحديث عن عمليات القوى الجوية الروسية لقصف المواقع الارهابية في سورية وقد اطلعنا على ذلك الولايات المتحدة وغيرها من الاعضاء في التحالف الدولي ومستعدون لتوفير المزيد من المعلومات لرفع وتفعيل مكافحة الارهاب” .
وأكد لافروف ضرورة قيام الأمم المتحدة ببذل الجهود لمكافحة الإرهاب ولا سيما “إيقاف تدفق المقاتلين الأجانب إلى منطقة الشرق الأوسط والعمل بصورة سريعة لإنشاء قاعدة بيانات تحتوي معلومات حول كل هوءلاء الإرهابيين ووضع آليات لتبادل المعلومات حول تنقلاتهم من اجل تقييد حرية حركتهم وتسليمهم لدولهم”.
وأضاف وزير الخارجية الروسي إن “علينا التصدي يدا بيد للأزمات سواء كانت في سورية أو اليمن أو ليبيا” مطالبا بـ “العمل مع حكومات هذه الدول واحترام سيادتها”.
بدوره شدد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن “الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة في سورية”، مضيفا أن “الشعب السوري هو من يقرر مصيره بنفسه وعلى المجتمع الدولي أن يساعد في ذلك”.
التاريخ - 2015-09-30 5:09 PM المشاهدات 682
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا