شبكة سورية الحدث


فتاة تعترف لسورية الحدث بعد زواجي بأشهر عدت إلى أهلي مطلقة مع تهمة ممارسة الدعارة

  خاص - بقلم محمد الحلبي    فتاة تعترف لموقع سوريا الحدث    بعد زواجي بأشهر عدت إلى أهلي مطلقة مع تهمة ممارسة الدعارة   هي الحياة بقسوتها، بحلوها ومرّها، مكتوب علينا أن نعيش أيامها ونتنقل في محطاتها من محطةٍ إلى أخرى.. وكل منا يترجل من قطار الحياة في المحطة التي اختارها القدر له, ليتابع هذا القطار سفره عبر الأيام حتى يصل إلى المحطة الأخيرة في هذه الحياة..   ذكريات مؤلمة   بعد تردد كبير كما قالت لنا قررت الاتصال بنا وإخبارنا قصتها التي أرَّقتها ولا تستطيع أن تحدث أحداً بها، لكنها اشترطت علينا عدم ذكر اسمها الحقيقي.. وكان لنا هذا اللقاء معها..   تقول (س): أنا من عائلة دمشقية محافظة ورغم حداثة سني إلا أن الحياة أرادت أن ترمي بحملها عليّ منذ خمس سنوات عندما كنت في الصف العاشر وقتها، إذ تقدم أحد الشبان لخطبتي فراقت الفكرة لوالدتي رغم أن وضعنا المادي أكثر من جيد ولا يوجد ما يدفع أهلي إلى الخلاص مني أو من أعبائي المادية.. لكن على ما أعتقد أن والدتي أرادت أن تتفاخر أمام أقربائنا بخطبة ابنتها مبكراً وخصوصاً أن الشاب ميسور الحال والسكن في منطقة راقية من أحياء دمشق, فكان الثمن هو حياتي ومستقبلي عندما وقفت والدتي في وجه والدي الذي عارض بدايةً فكرة زواجي وأسكتته وقالت له "الفتاة نهايتها إلى بيت زوجها أولاً وأخيراً". أما أنا طبعاً فلا حول لي ولا قوة، ولم أكن أعي معنى كلمة زواج.. وبما أن وضع الشاب المادي كان جيداً ومن عائلة معروفة بدمشق تجاهل أهلي مسألة السؤال عنه وعن أخلاقه, أما أنا فكان جلّ اهتمامي وغايتي أن أرى نفسي في الثوب الأبيض ليلة الزفاف.. وفعلاً جاء ذلك اليوم الذي انتظرته طويلاً ودخلت إلى صالة الأفراح لأفاجأ بوجود راقصة راح زوجي يرقص معها ويتلوى أمامها وأنا لا أفهم شيئاً إلا أنني أصفق له فقط.. وتقول (س): قد تكون مسألة وجود الراقصة أمراً عادياً في بعض المجتمعات لكن في مجتمع محافظ فأعتقد أن هذا أمر خارج عن المألوف بالنسبة لنا.   مفاجآت أخرى   تتابع (س) قولها: بعد عدّة أيام قضاها معي في عش الزوجية بدأ رفاقه يزورونه في بيتنا ويسهرون عندنا لأوقات طويلة وهم يتناولون المسكرات وأصواتهم تتعالى بالصراخ والضحك حتى ساعات متأخرة من الليل, وبدأ الجوار بالانزعاج من سهراتهم التي لا تنتهي، وفي كل ليلة يندس زوجي في الفراش إلى جانبي وهو غائب عن الوعي لفرطه في شرب المسكرات, وكنت كلما أخبرت والدتي عن هذا الموضوع تقول لي "صبرك عليه قليلاً لا زال شاباً, إنه طيش شباب وسرعان ما سيعود إلى رشده.. هل تريدين أن تعودي إلينا مطلقة؟.. هل تريدين جلب السمعة السيئة لنا بين الناس؟" وكانت الأمور تزداد سوءاً حتى وصل به الأمر إلى أن يطلب مني مجالسة أصدقائه.. لكني رفضت ذلك بشدة, حتى جاء اليوم الذي دخل فيه صديقه إلى المطبخ فجأة وأنا أقوم بإعداد القهوة لهم وراح يحاول تقبيلي والمساس بأماكن عفتي, لكني قاومته بكل ما أوتيت من قوة حتى استطعت الخلاص من بين ذراعيه وهربت إلى غرفتي.. وعندما أخبرت زوجي بذلك الأمر لم يعر الموضوع أي اهتمام وقال لي ربما كان صديقه سكران ولم يعِ ما يقوم به, أما أكثر ما كان يؤرقني ولا أجد له تفسيراً هو أن زوجي كان لا يمانع أن أذهب لزيارة أهلي متى شئت, بل على العكس كان هو من يطلب مني أن أذهب لزيارتهم يومين أو ثلاثة أيام متتالية رغم أني لا زلت عروساً جديدة.   أم المفاجآت   تتابع (س) حديثها بعد أن تنهدت بعمق وتقول: بعد مرور قرابة الستة أشهر على زواجنا المزعوم وفي أحد الايام وبينما كان زوجي كعادته يسهر مع أصدقائه وضحكاتهم تتعالى وتملأ المكان صخباً إذ بالباب يقرع بشدّة, فذهب زوجي وفتح الباب وإذ برجال من الشرطة دخلت إلى البيت وقامت باعتقال الجميع وكنت أنا من بينهم, يومها سقط قلبي مني ولم أدرِ ما هي المشكلة وأنا أبكي خوفاً ورعباً.. وهناك في قسم الشرطة وجدت نفسي متهمة بتهمة ممارسة الدعارة السرية.. بكيت كثيراً وأقسمت أغلظ الأيمان أني لا أعرف شيئاً عن هذا الموضوع، وأني لا أعرف ماذا تعني كلمة دعارة.. وحضر أهلي إلى قسم الشرطة لكن دون فائدة، وكل ما قالوه هناك أنني إذا كنت بريئة وهذا ما يظهر علي فعلاً فهناك مجرد إجراءات شكلية روتينية لا بد منها.. وأحلت إلى محكمة الجنايات المختصة بالفتيات الجانحات لأواجه تهمة ممارسة الدعارة السرية، ولكن بتقديم عقد الزواج وبعد إحالتي إلى الطبابة الشرعية تبين أن مدّة زواجي تتناسب مع تاريخ عقد الزواج وتقدصد (س) هنا أن غشاء البكارة قد فض حديثاً بما يتناسب مع تاريخ عقد الزواج ..وأردفت (س) حديثها قائلة: هذا ما ساعدني على إثبات براءتي من التهمة التي وجهت إلي, وعدت إلى بيت أهلي مطلقة بعد ستة أشهر من الزواج المزعوم.   حقائق ترويها (س)   تقول (س): علمت فيما بعد أن زوجي كان يقوم بأعمال لا أخلاقية في المنزل حتى قبل زواجنا, وأن المنزل يعود لعمه المسافر خارج البلاد وهو يملك مفتاحه، وقد قام بخداعنا أنا وأهلي بزعمه أن البيت عائد له, وتبين لنا أنه عندما كان يرسلني لزيارة أهلي كان يحضر بائعات الهوى إلى المنزل لممارسة الجنس معهن، وكان يقيم لأصدقائه حفلات مخملية ويجلب لهم الراقصات والغواني بغيابي, ما دفع الجوار إلى تقديم شكوى إلى رجال الأمن عن تلك التجاوزات التي تدور في هذا المنزل وكان حظي أني كنت في المنزل عند مداهمته فتم اعتقالي.. ورغم أن هذه الحادثة قد مرّ عليها قرابة الخمسة أعوام إلا أنني لا زلت أذكرها وكأنها حصلت معي البارحة, لقد قضى أهلي على مستقبلي في أول حياتي، لكني آمل أن أعوض ما فاتني من خلال دراستي الجامعية في كلية الهندسة, أما مسألة الزواج فلن أفكر فيها مرة أخرى أبداً.                                      
التاريخ - 2015-10-24 4:33 PM المشاهدات 1011

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم