أقدم شباب لبناني معارض للسلطة القائمة بالامر الواقع، على إحراق نفسه أمام المحكمة العسكرية في منطقة المتحف ببيروت، فيما عمل الصليب الاحمر على نقله الى المستشفى.
وافادت مصادر صحافية، ان الشاب يدعى محمد حرز، أقدم على حرق نفسه وذلك غاضباً من تصرفات السلطة وبهدف التضامن مع موقوفي الحراك المدني الذين لا زالوا في السجون منذ إشتباكات الخميس الماضي مع اجهزة السلطة وسط بيروت.
واشارت وسائل إعلام أنّه لدى إحراق المدعو محمد الحرز نفسه أقدم زميله المدعو يوسف الجردي على مساعدته لإطفاء النيران فتعرّض لحروق طفيفة. إلا أنّ بعض المصادر الصحافيّة أشارت إلى أنّ الشابين أقدما على إحراق نفسيهما فأصيب أحدهما بحروق بالغة والآخر بحروق طفيفة.
وإثر وقوع الحادث نُقل محمّد الحرز إلى “مستشفى الجعيتاوي” للمعالجة في حين ضُمّمت حروق الجردي في موقع الحادثة، وكذلك أصيبت إحدى الناشطات بحالة إغماء وتمّ إنعاشها. وعلم ان حروق الشاب هي من الدرجة الثالثة
وتعليقاً على الحادث، قالت حملة “بدنا نحاسب” ان “الرأي العام فجع اليوم بحادثة إحراق أحد الشاب نفسه احتجاجا على مماطلة قاضي التحقيق العسكري الاول رياض أبو غيدا في إطلاق المعتقلين السياسيين لدى المحكمة العسكرية”، موضحاً إننا “نربأ بالشباب اللبناني الوصول إلى اعتماد الانتحار وسيلة للاحتجاج ضد هذه السلطة الساقطة، ونحمل السلطة السياسية أولا والقضاء ثانيا مسؤولية إيصال الاوضاع إلى حافة الانفجار”.
وتمنت في بيان للشاب الذي احرق نفسه محمد حرز “النجاة والسلامة بعد إحراق نفسه”، داعية “ما تبقى من عقلاء في الحكم إلى التدخل للجم أصحاب الرؤوس الحامية”، ومؤكدة أن “التراجع لم يعد خيارا بالنسبة الى الحراك الشعبي الذي لن يعدم وسيلة من أجل التصعيد والارتقاء بنضال اللبنانيين من أجل استعادة حقوقهم، ولتتوقف الاعتقالات السياسية إلى الأبد ولتكف يد المحكمة العسكرية عن محاكمة المدنيين”.
ومن جهتها، أعلنت مجموعة “من أجل الجمهوريّة”، وهي إحدى هيئات “الحراك المدني”، في بيان، أنّ إحراق الحرز نفسه هو عمل فردي”، مشدّدة على رفضه وكونه لا يعبّر عن أدبيّاتها وسولكيّاتها.
وكان نشطاء من الحراك الشعبي قد إعتصموا أمام المحكمة العسكرية اليوم وقاموا بإغلاق الطريق قبل ان يعيدوا فتحها وذلك احتجاجاً على قرار قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا.
إلى ذلك، إعتصم الصيادون في مرفأ “الدالية” رفضا لتحويل المكان الى منتجع سياحي، وثمة قرار بإغلاق الطريق العام أمام فندق الـ “موفمبك”.
التاريخ - 2015-10-25 10:21 PM المشاهدات 876
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا