لم تكن الأخبار والصور والفيديوهات التي تناولتها المواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي عن وضع ميليشيا جيش الإسلام لبعض الأسرى الموجودين لديها داخل أقفاص، وتنشر على أسطح المنازل في دوما، لمنع الجيش السوري والطيران الروسي من استهداف المنطقة، بالشيء الجديد على ممارسات تلك المجموعات.
الجميع على الأرض السورية بات يعلم أنه لا فرق بين داعش والنصرة وأحرار الشام وجيش الإسلام وجيش الفتح، من حيث الإيديولوجيا والتصرفات والممارسات الوحشية لجميع تلك التنظيمات، لكن هل سيتوقف الجيش السوري عن ضرب معاقلهم في الغوطة بعد هذه الخطوة.
إن الأقفاص التي وضعت على أسطح المنازل في الغوطة بكل تأكيد، لم تكن لمراكز ومعاقل جيش الإسلام وأماكن تواجد قادته، لأنه بكل تأكيد يعلم أن ذلك انتحار بالكشف عن مراكزه ونقاط انتشاره، وهذا ما يعلمه الجيش السوري والطيران الروسية جيداً، حيث يمتلكان بنك أهداف كبير داخل الغوطة بشكل عام وفي دوما بشكل خاص، وهو ما يحتم استمرار عمليات استهداف تلك النقاط بشكل رئيسي، تمهيداً لعملية عسكرية برية واسعة ستكون خلال الأسابيع القادمة، والتي بدأت بوادرها من مرج السلطان.
لكن لماذا عمد جيش الإسلام إلى هذه الخطوة ؟؟ .. يبدو أن تلك العملية لم تكن سوى دعاية إعلامية كشفت بالمطلق عن الوجه الحقيقي لما يسمى معارضة معتدلة أو وسطية، ثم أن التنظيم يحاول الترويج بكل الأشكال إلى أن الجيش السوري يستهدف المدنيين في الغوطة، وبالتالي حاول أن يضعه في موقف محرج أمام الرأي العام الداخلي والعربي وحتى العالمي، وهو ما سيزول خلال الساعات القليلة القادمة مع أول استهداف لمراكز قيادة التنظيم في دوما وباقي أنحاء الغوطة.
التاريخ - 2015-11-02 2:59 PM المشاهدات 1066
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا