بدأت في العاصمة النمساوية فيينا اليوم أعمال الاجتماع الدولي الثاني بهدف بحث سبل دفع عملية التسوية السياسية للأزمة في سورية بمشاركة نحو 19 دولة ومنظمة دولية.
ويشارك في الاجتماع وزراء الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف والأمريكي جون كيري إضافة إلى وزراء ونواب وزراء خارجية دول أخرى في المنطقة والعالم وممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وفرضت الهجمات الإرهابية في باريس أمس التي تخللتها تفجيرات وعملية احتجاز رهائن وإطلاق رصاص في العديد من مناطق العاصمة نفسها على المجتمعين في فيينا لاسيما وأن الاجتماع سيبحث كيفية إنهاء الأزمة في سورية و التي يشكل دعم الإرهاب السبب الرئيسي في استمرارها.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني “إن اجتماع فيينا يأخذ معنى آخر بعد اعتداءات باريس فالدول المجتمعة حول الطاولة عانت جميعها من الألم والرعب والصدمة نفسها خلال الأسابيع الأخيرة”.
وبدوره قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لدى وصوله إلى فيينا “إن أحد أهداف اجتماع فيينا هو أن نرى بشكل ملموس كيف يمكننا تعزيز التنسيق الدولي في مجال مكافحة تنظيم داعش”.
وتجدد سورية باستمرار تحذيراتها بأن الإرهاب لا حدود له وسيرتد على داعميه كما تؤكد دوماً بأن مكافحة الإرهاب يستوجب توحيد كل الجهود الدولية الصادقة للقضاء على هذه الآفة وتصويب السياسات الخاطئة التي تصب في مصلحة الإرهابيين من أجل مكافحة فعالة للإرهاب وحفظ السلم والاستقرار في المنطقة والعالم.
وكانت فيينا شهدت اجتماعا دوليا مماثلا قبل أسبوعين انتهى بإصدار بيان من 9 نقاط أكد على وحدة سورية واستقلالها وهويتها العلمانية والحفاظ على مؤسسات الدولة وحماية حقوق كل السوريين وشدد على ضرورة هزيمة تنظيم “داعش” ودعا الأمم المتحدة لجمع ممثلي الحكومة والمعارضة لبدء عملية سياسية تقودها سورية ويحدد فيها الشعب السوري مستقبل بلده بحيث تفضي إلى تشكيل حكومة شاملة يعقبها وضع دستور جديد وإجراء انتخابات بمشاركة كل السوريين بالتوازي مع وقف لإطلاق النار لا يشمل التنظيمات الإرهابية.
التاريخ - 2015-11-14 3:23 PM المشاهدات 760
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا