بدأ الشتاء...تضاعف استهلاك الكهرباء... انخفض الغاز الوارد لمحطات التوليد.. زاد التقنين... هذا الواقع فرضته الحرب على سورية... نعاني جميعاً من تحديات كبيرة أفرزتها الحرب في مختلف مناحي حياتنا اليومية بشكل عام وعلى صعيد الكهرباء بشكل خاص، وعلى اعتبار أن الكهرباء لاتخزن وإنما تولد وتوزع لحظياً للاستهلاك...ومع ارتباط كميات الكهرباء المولدة بكميات الوقود المتوفرة...ومع لجوء معظم المواطنون أيام البرد للتدفئة على الكهرباء رغم قلتها هذا كله انعكس سلباً على واقع التقنين، ناهيك عن الأولويات التي تتطلب استمرار توفير الكهرباء لبعض المرافق الحيوية التي يحتاجها المواطن على مدار الأربع والعشرين ساعة مثل حاجته للمياه والخبز والمستشفيات . العاملون في وزارة الكهرباء والقائمون على القطاع يقدرون معاناة المواطن السوري وحاجته اليومية لمختلف الخدمات وخاصة للدفئ أيام البرد...لكن واقع الكهرباء خلال الأزمة مفروض علينا لأسباب قسرية، فالمنظومة الكهربائية تحتاج يومياً لتوليد الكهرباء دون تقنين إلى /30/ ألف طن مكافئ نفطي من الوقود ولايتوافر منها حالياً سوى / 9 / آلاف طن مكافئ نفطي وذلك نتيجة الاعتداءات الإرهابية على البنى التحتية النفطية والتي تشكل الشريان الرئيسي لتوليد الكهرباء، ومع الاعتداء الأخير الحاصل على معمل غاز كونيكو في دير الزور انخفضت كميات الوقود المتوفرة حالياً بنسبة /30%/ وهذا ماتسبب بفرض واقع التقنين الكهربائي وزيادة ساعاته. نحن عمال الكهرباء ومنذ بداية الأزمة لم نغادر مواقع عملنا...ولم نبرح أبراج وخطوط الشبكة الكهربائية وحافظنا عليها بجهوزرية عالية....صامدون بالرغم من كل تحديات الإرهاب التي تواجهنا...ألمنا واحد ، ودوركم هو الأهم لأنكم تكملون عملنا من خلال ترتيب أولوياتكم بالأعمال المنزلية التي تحتاج للكهرباء واستهلاك حاجتكم الفعلية منها دون هدر لأن هذا من شأنه أن يوفر بكميات الوقود اللازمة لتوليد الكهرباء وبالتالي زيادة ساعات التغذية الكهربائية.
التاريخ - 2015-11-17 8:08 PM المشاهدات 711
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا