أكد الدكتور هزوان الوز وزير التربية خلال لقائه وفداً شبابياً يمثل اتحاد الشباب الشيوعي بجمهورية التشيك /ميلان كرجكا-فيليب زاتلوكال/ أن مدارسنا، منابع النور في وطننا، كانت ولا تزال هدفاً للإرهاب والخرابِ، والدمارِ، ونحنُ في وزارةِ التربيةِ نعاندُ ذلكَ كلَّه، وسواهُ، ونقاومُ، ونؤكدُ أننا حماةٌ لوطننا.
وأضاف لقد وجد السوريون أنفسهم أمام واقع لم يألفوه، وغريباً عن أفكارنا ومعتقداتنا، فكانَ القتل وتدمير المنشآت التربوية، ثمّ كانَ تهجير الناس من بيوتهم، وتشريد الأطفال، مع أسرهم، ودفعهم إلى مغادرة مقاعد الدراسة، وتجنيد العصابات التكفيرية لأعداد غير قليلة منهم، وتلقينهم معارفَ وقيماً ليستْ بشيءٍ من تعاليم الرسالات السماوية. لافتاً إلى أهمية نقل الصورة الحقيقية للعالم لما يجري في سورية من تشويه وتحريف للواقع.
وأوضح وزير التربية الأضرار التي لحقت بالقطاع التربوي خلال الأزمة حيث خرجت من الخدمة ما يقارب خمسة آلاف مدرسة - بعد أن كان عددها قبل الأزمة اثنتين وعشرين ألفاً وستمئةً وخمسين مدرسة وقُدّرتْ أضرارُ القطاع التربويّ بنحو 235 مليار ليرة، كما قُدّرَ عددُ شهداء القطاع التربويّ ما يقارب الألف شهيد من المدرسين والإداريين، منهم خمسمئة طفل.
وحول الخطوات التي اتخذتها الوزارة لمتابعة العملية التربوية أوضح وزير التربية أن الوزارة انطلقت في عملها ضمن مسارين هما: الدفاع التربوي والبناء التربوي، حيث حرصت على مستقبل كل طفل سوري من خلال انتظام العام الدراسي ومنذ اليوم الأول لافتتاح المدارس، وتوفير أفضل السبل لنجاح العملية التعليمية واستقرارها في ظل الظروف الراهنة، واستيعاب الطلاب بمدارس قريبة من سكنهم، وتهيئة الأطر الإدارية والتدريسية لتقديم الدعم النفسي، وتقديم تسهيلات التسجيل للطلاب الوافدين من مناطق غير آمنة، وإعداد البرامج اللازمة لتعويض الدروس الفائتة، والتوسّع في تطبيق الأندية المدرسية في عدد من المدارس بالمحافظات، وطباعة منهاج الفئة "ب" والذي يمكن للطالب بموجبه اجتياز صفين في عام دراسي واحد. بالإضافة إلى وضع أوراق التعلم الذاتي لأبناء المناطق المحاصرة، وتطوير مناهج التعليم وأساليب التدريس، وإيلاء الأولوية لمادتي التربية الوطنية والتربية الدينية، ورفد الوزارة باحتياجاتها من المدرسين والمدرسات، والتخفيف من آثار الأزمة، مبيناً أن هاجس الوزارة الأول هو ضمان سير العملية التربوية بالشكل الأمثل، وإعادة إعمار المدارس التي تعرضت للتخريب على أيدي المسلحين،
ومتابعة إيجاد الحلول البديلة للمدارس التي استخدمت كمراكز للإيواء، والتي لا تزال تضم أسرنا المهجرة من المناطق غير الآمنة.
وبالنسبة لمجالات التعاون مع منظمة شبيبة الثورة أشار وزير التربية إلى أن التعاون قائم مع المنظمة لا سيما في مجال النشاطات اللاصفية والمسابقات، حيث أعيد النظر فيها بهدف تفعيلها والتركيز على الشباب الذين هم ثروة وطنية، فضلاً عن المعسكرات الصيفية التي أصبحت مخيمات صيفية، ويجري العمل حالياً على إعادة النظر في أنشطتها بعد أن تم تطبيقها تجريبياً في أربع محافظات وصولاً إلى تعميمها.
من جهته أشاد الوفد بموقف سورية المتماسك والصامد في ظل الأزمة، والذي تجلى واضحاً من خلال التصميم على افتتاح المدارس، وانتظام العملية التربوية فيها كرد جذري لمواجهة الإرهاب مبيناً حرص الوفد على نقل الصورة الحقيقية للمؤامرة التي تستهدف سورية، بعد أن بدأت خيوطها تتكشف.
التاريخ - 2015-12-07 8:52 PM المشاهدات 634
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا