شبكة سورية الحدث


كيلو: فكرة ان الاسد سيرحل غير ممكنة

أكد المعارض السوري ميشال كيلو أن "الوثائق والقرارات المفصلة لا تصنع السلام. ففي النهاية، الأفعال هي التي تفعل".   ورداً على سؤال في حوار اجرته صحيفة "النهار" اللبنانية مع كيلو حول مختلف المبادرات الديبلوماسية الجارية لحل الازمة السورية قال كيلو "اننا رهينة الألعاب السياسية والديبلوماسية الدقيقة، والوثائق لا تصنع السلام، إنما ما يصنع السلام هي الأفعال". وأضاف: "لذا علينا الا نحلم بكثير من الوثائق والعبارات الرنانة"، مشيراً الى انه سبق ان نظّم مبادرات عدة في هذا الخصوص من اجتماعات في فيينا الى تدريب جزء من #المعارضة_السورية في الرياض او خطة اميركية روسية وافقت عليها الامم المتحدة لتنظيم مفاوضات فعلية بين المعارضة ونظام دمشق وغيرها". وقال كيلو: "ليس لدي أدنى شك في ان السوريين سينتصرون في نهاية المطاف. لكن فكرة ان بشار الاسد سيرحل والانتقال فوراً الى الديموقراطية غير ممكنة"، موجها انتقادات حادة الى الدول الكبرى الضالعة في النزاع ولا سيما روسيا.وأضاف المعارض المخضرم بغضب: "ما يجري في سوريا مروّع ولا يعقل. بوتين نذل وكاذب"، فيما تصفح على هاتفه المحمول اخباراً يتلقاها دوريا من معارفه في حمص (وسط) وحلب (شمال). وأضاف: "انظروا الى عدد الضحايا المدنيين. انظروا الى جانب من يقاتل الروس"، متهماً موسكو باستهداف مواقع المعارضين لنظام الاسد على الاخص، عوضا عن استهداف جهاديي تنظيم الدولة_الاسلامية. وقال ان الحرب السورية التي انطلقت باحتجاجات شعبية سلمية تحولت سريعا الى نزاع مسلّح انخرطت فيه قوى اقليمية ودولية ادت الى "اننا اصبحنا رهينة الالعاب السياسية والدبلوماسية الدقيقة" للدول التي بات كل منها يملك "ورقة سورية". بعيداً عن اعفاء المعارضة السورية من مسؤولياتها، أضاف كيلو: "اننا منقسمون، ولسنا على نفس الخط"، علماً انه ما زال يرفض توقيع بيان الرياض الذي صدر في ختام اجتماع استضافته السعودية في مطلع كانون الاول شارك فيه ممثلون عن المعارضة السياسية والمعارضة المسلحة. وتابع "نقدّم أنفسنا بصورة متسولين، لا كممثلين عن شعب قام بانجازات كبرى"، موضحا ان "كل بلد ضالع في النزاع، سواء الولايات المتحدة او روسيا او السعودية، يلعب ورقته السورية". لكن كيلو أقرّ بأن اجتماع الرياض أدى الى تقريب فعلي في مواقف المعارضين السياسيين وممثلي الجماعات المسلّحة. وقال "فوجئت بالخطاب الوطني الذي صدر عن الفصائل المسلحة" المعارضة، ذاكراً جماعة "أحرار الشام" السلفية النافذة التي تلقى دعم تركيا وقطر وشاركت في اجتماع الرياض.واوضح ان "التنظيمات الاسلامية تتخذ "صبغة سورية" وتعتمد خطاباً وطنياً، وهذا تطوّر إيجابي جداً".
التاريخ - 2015-12-19 3:33 PM المشاهدات 656

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا