بوتين: روسيا لن تتدخل في الشؤون الداخلية لسورية بل ستساعدها على محاربة الإرهاب

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو لن تتدخل في الشؤون الداخلية لسورية بل تقتصر مهمتها على مساعدة الحكومة السورية في التغلب على الإرهاب. وقال بوتين خلال لقاء عقده أمس في جامعة شمال القوقاز الحكومية: إن مهمة روسيا في سورية تقتصر على مساعدة الشعب والحكومة الشرعية على محاربة الإرهاب والقضاء على الإرهابيين في الأراضي السورية.وأضاف الرئيس الروسي: لا نخطط للتدخل في المسائل المتعلقة بنظام الحكم وحل القضايا التي تواجهها سورية والدول الأخرى في المنطقة.وكان بوتين أكد مؤخراً ثبات مواقف بلاده حول حل الأزمة في سورية عبر الحوار وأن الشعب السوري وحده من يقرر مصيره ومستقبله السياسي.إلى ذلك بحث وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري خلال مكالمة هاتفية أمس التحضير للمحادثات بين ممثلي الحكومة السورية و«فصائل المعارضة» برعاية الأمم المتحدة من أجل تسوية الأزمة المستمرة في سورية.ونقل موقع «روسيا اليوم» عن وزارة الخارجية الروسية قولها في بيان: إن الوزير لافروف شدد مجدداً خلال المكالمة على ضرورة تحلي جميع الأطراف بالنزاهة لدى تطبيق أحكام القرار الأممي رقم «2254» بما في ذلك مسألة تشكيل وفد لـ«المعارضة» واسع التمثيل وإدراج مسألة تشكيل جبهة موحدة لمحاربة التنظيمات الإرهابية على الأجندة بالإضافة إلى وقف إطلاق النار وحل القضايا الإنسانية ووضع إصلاحات سياسية على أساس التوافق بين الحكومة و«معارضيها».وذكرت «سانا» أن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا- نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف كان قد أكد أن «المعارضة» السورية ستتحمل مسؤولية تاريخية في حال عرقلتها المحادثات لأنه لن يتم قبول أي شروط مسبقة لبدئها.في غضون ذلك أعرب كيري أمس عن أمله بأن يكون هناك وضوح بشأن محادثات جنيف حول الأزمة في سورية في غضون ما بين 24 و48 ساعة.ونقلت «رويترز» عن كيري قوله للصحفيين خلال زيارة إلى لاوس إنه اتفق مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا بشأن ضرورة عدم توجيه الدعوات للمحادثات إلا بعد ترتيب كل الأمور، معتبراً أنه من الأفضل تأجيل العملية بضعة أيام على أن تتعرض للعرقلة منذ البداية.وتابع كيري: إن مستقبل المحادثات في أيدي الأطراف السورية وعليهم أن يكونوا جديين وإلا فإن الحرب ستستمر.. نحن وضعنا إطار العمل والسوريون قادرون على تقرير مستقبل سورية.وأنكر وزير الخارجية الأميركي صحة الأحاديث الكثيرة التي تشير إلى وجود خلافات وفرقة بين الدول التي تدعم «المعارضة» قائلاً: إن موقف الولايات المتحدة لم ولن يتغير وسنواصل تقديم الدعم لهذه المجموعات مالياً وعسكرياً وسياسياً.وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أكدت قبل أيام أن موقف الولايات المتحدة الذي عبر عنه مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأميركية حول اعتبار واشنطن «جماعة المعارضة» التي تم تشكيلها في اجتماع الرياض في كانون الأول من العام الماضي «شرعية» وتمثل المفاوضين في «المعارضة» السورية يعد خروجاً على قرار مجلس الأمن «2254»، لافتة إلى أن الوثيقة الأساسية للتسوية نصت صراحة على أنه لكي يكون وفد «المعارضة» ممثلاً وشاملاً حقاً ينبغي تشكيله مع الأخذ بعين الاعتبار اجتماعات «المعارضة» التي جرت في موسكو والقاهرة والرياض وكذلك المبادرات الأخرى التي اتخذت لهذا الغرض.