تمكن الجيش السوري وحلفائه يوم أمس من فك الحصار عن بلدة الزهراء في ريف حلب الشمالي بعد معارك عنيفة إستمرت اياماً من المسلحين ما فتحت الباب أيضاً
أمام فك الحصار عن قرية “نبل” المتاخمة لها.
إستراتيجياً، من شأن السيطرة على هاتين القريتين إعطاء الجيش قوة معنوية وعسكرية، حيث سيتطوع ألوف الشباب للقتال في الجيش انتقاما لسنوات الحصار السابقة، الأمر الذي سيسرِّع عملية استكمال توسع الجيش في الريف الشمالي.
كما أن السيطرة على نبل والزهراء ستمنح الجيش السوري القدرة على فصل ريف حلب الشمالي عن الريف الغربي المتصل بحلب المدينة والمتفرع نحو ريف إدلب والمرتبط بالحدود مع تركيا، أي أن هذه المنطقة أساسية في عمل الجيش السوري الذي يدور حول هدف فصل الحدود التركية عن السورية وفق السيناريو الذي يعمل عليه في ريف اللاذقية الشمالي ايضاً. وايضاً تعني السيطرة تحييد إحدى البوابات التركية المفتوحة من أعزاز عن القرى الواقعة جنوب الخط المسيطر عليه حديثاً، باتجاه نبل والزهراء، بحسب مراقبين.
وفي سياق متصل، إعتبر العميد المتقاعد النائب اللبناني الوليد سكرية ان فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء هو دليل على تطور الاستراتيجية العسكرية للدولة السورية وحلفائها كما يعد تغييرا في التوازنات العسكرية لصالح الحكومة والجيش السوري.
ويقول في حديث لموقع “العهد” الاخباري، ان فك الحصار عن البلدتين بعد 3 سنوات هو انجاز انساني بحق اهالي البلدتين وانجاز ميداني ومؤشر لتفوق الجيش السوري، كما يعد تغييرا في سير المعارك حيث اصبحت المبادرة بيد الدولة بعد ان كانت طوال السنوات الثلاث الماضية بيد التنظيمات الارهابية المقربة من تركيا.
ويتحدث العميد سكرية عن الدعم الجوي الروسي “الواضح” وهو دليل على تصميم روسيا على اخراج تركيا من المنطقة بعد ان حاولت تركيا بحسب سكرية “تحدي روسيا عبر اسقاط طائرتها الحربية بهدف تحقيق مشروعها لإقامة منطقة عازلة في منطقة غرب سوريا والتي تضم بلدتي نبل والزهراء”.
ويضيف سكرية أن “الموقف الروسي منذ بداية الازمة مع تركيا قام على الرد عبر تحدي المشروع التركي وقطع العلاقات السياسية مع تركيا وتنفيذ عمليات جوية اقوى وانجح ضد التنظيمات الارهابية المسلحة لمساعدة سوريا على بسط سلطتها على كامل الاراضي السورية بما فيها الحدود التركية”.
وحول ما بعد فك الحصار عن المدينتين، يقول العميد سكرية إن الهدف المقبل هو التثبيت في المدينتين ومن بعدها تأمين المناطق المحيطة واحكام الطوق على مدينة حلب التي تعتبر العاصمة الاقتصادية لسوريا وبذلك تكون ورقة قوة للدولة السورية في مباحثات جنيف”.
التاريخ - 2016-02-04 6:05 PM المشاهدات 569
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا