بين رئيس "هيئة التخطيط والتعاون الدولي" "قيس خضر" أن الوفد الفني السوري الذي قام بزيارة مؤخراً إلى جمهورية روسيا الاتحادية، عقد اجتماعاً موسعاً مع المسؤولين في "وزارة الطاقة الروسية" وعدد من ممثلي الشركات الروسية المهتمة بالاستثمار في قطاع الطاقة. وأوضح خضر بأن اللقاء تناول مسائل التعاون المشترك في مجال الطاقة ولاسيما في قطاعي النفط والكهرباء، حيث قدم ممثلو الجانب السوري عرضا مفصلاً عن واقع قطاع الطاقة في سورية وعن الآفاق الواعدة لاستثماره، وخاصة في فترة ما بعد الأزمة في سورية وإعادة الإعمار. مشيراً إلى أن الجانب الروسي المتمثل بالشركات المهتمة بشأن قطاع الطاقة في سورية تقدمت بعدد من الأسئلة والاستفسارات حول واقع الاستثمار في هذا المجال وظروف العمل وغيرها من المسائل التي تتعلق بالشأن الفني والعملي للاستثمار، وقد أجاب الوفد الفني السوري عن كل الاستفسارات موضحاً كل التفاصيل فيما يتعلق بالاستثمار في سورية ضمن قطاع الطاقة.ولفت إلى أن الوفد الفني السوري أودع لدى الشركات الروسية المهتمة بالاستثمار في سورية، كل المقترحات الاستثمارية على أن تتم دراستها من الشركات الروسية، واتفق الجانبان على استمرار التنسيق المشترك بهدف الوصول إلى صيغ تعاون مشتركة تلبي مصلحة الطرفين آخذين بعين الاعتبار الأوضاع الراهنة والفرص المستقبلية الواعدة ولاسيما بعد لحظ التاريخ الطويل لوجود الشركات الروسية في السوق السورية.وأضاف رئيس "هيئة التخطيط والتعاون الدولي" بأن هذه الزيارة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وما يتم حالياً هو استمرار للتفاوض والتنسيق بين الجانبين السوري الروسي للوصول إلى أفضل صيغ الاستثمار.موضحاً بأن المقترحات الاستثمارية المقدمة من الجانب السوري تتضمن عدداً من المشاريع الجديدة في قطاع الطاقة إضافة إلى مشاريع لإعادة تأهيل بعض المواقع وآبار النفط التي دمرت، مؤكداً أن الجانب السوري لم يكن قد خطط فحسب لخريطة استثمارية طاقوية قصيرة الأمد تأخذ بعين الاعتبار ترميم مواقع الإنتاج الطاقوي بل كانت النظرة أبعد من ذلك، إذ تم طرح مشاريع إستراتيجية تتعلق بمرحلة ما بعد الأزمة كلها، على اعتبار أن الجانب السوري لم يفاوض فقط محكوما بمرحلية فترة الأزمة بل بمرحلة التخطيط لقطاع طاقوي قادر على تلبية احتياجات التنمية المرحلية والمستقبلية.وأشار خضر إلى أن الواقع الحالي لسوق الطاقة يعتبر غير جذاب للاستثمارات نتيجة الانخفاض الكبير لأسعار الطاقة مع استمرار ارتفاع تكاليف الاستثمار، ما أدى لانخفاض العائدات، ولذلك هناك شبه تريث في إطلاق هذا القطاع، وهو أمر لم يغب لدى الجانب السوري الذي يعي جيداً حساسية المرحلة الحالية للاستثمار في القطاع الطاقوي في ظل انخفاض أسعار المشتقات النفطية على وجد التحديد ما يقلل من عائدية وربحية الاستثمار المشاريع المطروحة إلا أن مجال اللقاء والتعاون مع الشريك الروسي لم يكن مرحلياً بل يتجاوز ذلك إلى المدى الطويل.وفي السياق ذاته كان سفير سورية في موسكو الدكتور "راض حداد" عقد لقاء مع ألكسي ميللر رئيس شركة الغاز الروسية «غازبروم»، وبحثا آفاق التعاون بين سورية وروسيا. حيث نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن الشركة الروسية ما صرحت به ضمن بيانها حول اللقاء بأن «الجانبين بحثا الوضع الحالي لصناعة النفط والغاز السورية كما تبادلا وجهات النظر حول آفاق التعاون الثنائي بعد استقرار الوضع في سورية».
التاريخ - 2016-02-10 4:56 AM المشاهدات 585
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا