شبكة سورية الحدث


مشروع الفيدرالية السورية يُكسر بصناديق الاقتراع

....بقلم علي رضا يوم بعد يوم تثبت السياسية السورية قدرتها على صد أقوى التحالفات الدولية بحنكة استراتيجية مستمدة من مدرسة القائد المؤسس رحمه الله والتي ساعدت على تهاوي المشاريع المحاكة ضد الوطن واحداً تل والأخر منذ اندلاع اول شرارة المؤامرة في آذار ٢٠١١ ولغاية الآن مرورا بجميع مراحل تساقط المخطط والخطط البديلة ابتدأ من التضليل الاعلامي والتهويل ومحاولة تفكيك الجيش وفرض نظام التوحش المناطقي وخروج المناطق عن السيطرة الحكومية وضرب البنى التحتية انتهاء بالتلويح بحرب طائفية كادت تغرق المنطقة والعالم بدماء ووابل من الخسائر البشرية والمادية الا ان الجيش العربي السوري وصموده وانتصاره في العديد من المناطق في الجغرافية السورية كان سدا منيع وصمام أمان لضمان وحدة واستقرار المنطقة . اليوم نستطيع ان نقول لا يوجد في سورية حرب طائفية ولا أهلية ولا مناطقية إنما الحقيقة هنالك حرب بالوكالة على الارض السورية بالحدود التركية والأردنية لم تكن مغلقة امام آلاف بل عشرات الآلاف من المقاتلين المتشددين إرهابيا بحجة الجهاد ونصرة أهل الشام لكن عذرا أيها الأغبياء فالجهاد في القدس عند الأقصى وليس في دمشق عند الأموي ، طبعا هذا المخططات والترويج الاعلامي لها كان بشكل ممنهج عبر قنوات تحريضية استخدمت الحرب الناعمة في غسل أدمغة الرأي العام العالمي والمحلي لتنفيذ مشروعها الأخطر والأعمق في المنطقة ، فالفكرة ليست بنظام سوري بل هي تقوم على كسر وتفكيك المنظومة الدفاعية والهجومية لجمهور المقاومة ومحوره واستنزاف للجيش السوري لضمان أمن اسرائيل الكيان الصهيوني في المرحلة الاولى والثانية تحويل الصراع الى سعودي إيراني او طائفي لتسهيل تقسيم المنطقة على شكل كوتونات طائفية متنازعة منتناحرة فيما بينها الا ان ثبات الموقف ونجاح الشعب السوري بالتفاف حول معادلة الامن والاستقرار الأصعب في تلك الحرب هي الجيش العربي السوري مما اجبر العدو على رمي كرت لعب جديد و خطة جديدة عرفت بالفيدرالية السورية التي تهدف الى تقسيم سورية الى أقاليم ذات حكم ذاتي مستقل بقوانين خاصة وموارد وثروات خاصة مرتبطة مع العاصمة في بداية الأمر سرعان ما يتحول هذا النظام الى انفصال مستقبلي حتمي يضمن نجاح خططة المحور المعادي فالجمهورية العربية السورية بتنوعها اللامحدود من مكونات شعب عريق قد يشكل في نظرهم بيئة خصبة لهكذا مشروع وتحديدا في الشمال السوري عند الأكراد المكون السوري الذي يقاتل ويحارب الفكر الداعشي السلفي والتدخل التركي شمال البلاد .عزيزي القارئ من يستطيع ان يسقط المشروع الطائفي او ما يعرف بالعامية الحرب ( السنية-الشعية) في المنطقة ، ومن يخمد فتنة جبل العرب في الجنوب فكرة الطائفية في المناطق الوسطى بكل تأكيد يستطيع ان يعجز عن إفشال فكرة الفيدرالية ذات المنشا الاميريكي والصناعة الصهيونية بتمويل سعودي قطري وحاضنة تركية التي باتت الحلقة الأضعف في الصراع بالمحصلة ظهور موعد الانتخابات التشريعية في هذا الموعد تحديدا وترشيح اكثر من ١١ الف مواطن عربي سوري من جميع المناطق والطوائف والأعراق الى المجلس الذي يمثل كل السوريين تحت قبة سقف الوطن هذا المجلس الذي شرع مطعم القوانين والأنظمة النافذة ورسخ فكرة المواطنة والعلمانية وحب الوطن كسر من خلاله ذاك المشروع الفيدرالي القذر فالاكراد اليوم يقاتلون جنبا الى جنب مع الجيش العربي السوري والحلفاء للقضاء على الوباء الوهابي والفكر الداعشي وهنا تكمن قمة المواطنة في الدافع عن الارض من اي عدوا غاشم .فالاميركي والتركي والقطري والسعودي وغيرهم لا يريدون سوى تنفيذ أجندات إسرائيلية في المنطقة وتقسيمها لكي يسهل مد خط الغاز وسرقة النفط والخيرات لكن الشعب السوري أسقط الرهان بصموده فالاستحقاق الانتخابي مضمون رسالته للعالم ان سورية دولة المؤسسات ومشاركة المواطن حقه بالانتخاب والترشيح عبر صناديق الاقتراع تثبت ان السوري مواطن مثقف يمارس حقه الديمقراطي لضمان امن وسلامة بلده ضد اي مؤامرة تحاك ضده ، قمة الديمقراطية هو ان يحكم نفسه بنفسه عبر مجلس الشعب وهذا ما سوف يقوم به هذا الشعب العظيم في ١٣-٤-٢٠١٦ ليكون قد اطلق الرصاصة الأخيرة على نعش الفيدرالية التي لا تمثل طموحات ذلك الشعب الذي قرر ويقرر عبر صناديق الاقتراع ان سوريا منتصرة شاء من شاء وأبى من أبى ..
التاريخ - 2016-03-06 2:09 PM المشاهدات 1053

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم