شبكة سورية الحدث


المعلم الرئيس الأسد خط أحمر ومقام الرئاسة حق حصري للشعب السوري

المعلم: الانتخابات الرئاسية حق حصري للشعب السوري أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أنه لا يحق لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا اقتراح جدول أعمال الحوار السوري السوري في جنيف، وأن حديثه عن انتخابات رئاسية مرفوض؛ لأن ذلك حق حصري للشعب السوري كما نصت كل الوثائق الأممية التي يجري الحوار بموجبها، وأن الانتخابات البرلمانية استحقاق دستوري يجب احترامه وهي لا تتعارض مع الحوار في جنيف.وقال المعلم خلال مؤتمر صحفي اليوم: تلقينا رسالة من دي ميستورا تحدد صباح يوم الاثنين 14 الشهر الجاري موعداً للقائه مع وفدنا في مبنى الأمم المتحدة بجنيف، وسيبدأ الحوار مع وفدنا وهذا شيء جيد، مشددا على أن “وفدنا لن يكرر الأخطاء التي جرت في الجولة السابقة بمعنى أنه لن ينتظر في جنيف أكثر من 24 ساعة وسيراقب وصول وفود المعارضة الأخرى إلى مبنى الأمم المتحدة لاستمرار الحوار.. وإن لم يجد أحداً فسيعود ويتحمل الطرف الآخر مسؤولية الفشل.وأضاف المعلم: “نتطلع لأن يجري الحوار مع أكبر شريحة من المعارضات تنفيذاً لتفويض دي ميستورا من قبل مجلس الأمن وبيانات ميونيخ وفيينا، وأن يكون التمثيل لأكبر شريحة ممكنة وخاصة المعارضة الوطنية التي لم تجلس في فنادق خمس نجوم بالخارج ولا ارتبطت بأجندات خارجية”، لافتاً إلى انه لا توجد معارضة وحدها تستطيع أن تدعي تمثيلها لكل المعارضات.وأوضح المعلم أن الأسبوع الماضي شهد سيلاً من التصريحات التي صدرت عن دي ميستورا كان من بينها حديثان أدلى بهما الأول في 9 الجاري خلال مؤتمر صحفي حدد خلاله جدول أعمال الجولة القادمة التي ستبدأ في 14 الجاري قال فيه بأنها ستتناول الحكم والدستور والانتخابات النيابية والرئاسية التي ستجري خلال 18 شهرا “أولا بالعودة إلى الوثائق الأممية لا يحق لـ دي ميستورا اقتراح جدول أعمال.. هذا ما يجب أن يتم التوافق عليه بين المتحاورين لأن الحوار بالأساس سوري سوري وبقيادة سورية ووفدنا جاهز لأن يناقش جدول أعمال الجولة القادمة”.وأكد المعلم أن “دي ميستورا عندما يتحدث عن الدستور فهو يعرف أن حكومة الوحدة الوطنية التي ستناقش في المستقبل هي التي تعين لجنة دستورية لوضع دستور جديد أو تعديل الدستور القائم ثم يتم الاستفتاء على ما يتم التوافق عليه في لجنة الدستور من قبل الشعب السوري وبعد إقراره يصبح نافذا”.وبشأن تصريحات دي ميستورا عن انتخابات برلمانية ورئاسية خلال 18 شهراً قال المعلم: “برلمانية هذا نص موجود في وثائق فيينا وقرار مجلس الأمن أما رئاسية فلا يحق له ولا لغيره كائناً من كان أن يتحدث عن انتخابات رئاسية”، مشدداً على أن “هذا حق حصري للشعب السوري وبالتالي ما قاله دي ميستورا هو خروج عن كل الوثائق الأممية التي يجري الحوار بموجبها وأكرر هذا الامر ملك للشعب السوري وحده كما نصت كل الوثائق الأممية.. وبيانات ميونيخ وفيينا جاء فيها ان مستقبل سورية يقرره الشعب السوري ولذلك أقول لـ دي ميستورا لن نقبل بعد الآن خروجك عن الموضوعية لإرضاء هذا الطرف أو ذاك، ووفدنا سيرفض أي محاولة لوضع هذا الأمر على جدول الأعمال.. وفدنا غير مخول بذلك.. هذا ملك الشعب السوري وحده”.وفيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية أكد المعلم أنها “استحقاق دستوري يجب احترامه وهي لا تتعارض مع حوار جنيف ولذلك لا نقبل تحفظات من أحد على هذا القرار الدستوري لأننا نتوقع ممن ينادي بالديمقراطية أن يحترم الاستحقاقات الدستورية لا أن يستفز لإجرائها”.وأضاف المعلم: “نحن سعداء أن نرى إقبالاً جماهيرياً على الترشح.. زاد العدد أكثر من 11 ألفاً وهذا يؤكد تمسك السوريين بالحياة والمشاركة في رسم مستقبل بلادهم، وأدعو المواطنين إلى التصويت بكثافة في هذا الاستحقاق الدستوري لكي نقدم للمجتمع الدولي رسالة واضحة عن طبيعة شعبنا”.وفيما يتعلق بوقف الأعمال القتالية قال المعلم: “نحن التزمنا بوقف الأعمال القتالية اعتباراً من 27 شباط الماضي وما زلنا ملتزمين وعندما وقفنا كانت قواتنا المسلحة تحرز تقدماً على مختلف الجبهات ومن هنا لا يوجد تفسير آخر لقرار القيادة السورية للقبول سوى الحرص على وقف سفك دماء السوريين، وخلال هذين الأسبوعين حدثت خروقات من جانب المجموعات المسلحة بعضها رد عليه الجيش العربي السوري وبعضها تجاهله، ولكن لا بد من التأكيد على حق قواتنا المسلحة في الرد على هذه الخروقات، ومن هنا أقول لأعضاء اللجنة المختصة في جنيف وجل أعضائها مع الأسف من ممثلين لدول تآمرت وما زالت تتآمر على سورية أن حق الرد مشروع ولا يعتبر خرقاً لوقف الأعمال القتالية وهذا ما تفعله قواتنا المسلحة، وبهذه المناسبة أدعو كل من حمل السلاح إلى الاستفادة من وقف الأعمال القتالية بالتوجه نحو المصالحات وتسوية الأوضاع، وعلى الجميع ممن غرر بهم الإدراك بأنه لا جدوى من المكابرة”.وأضاف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين: “إن الأزمة بدأت تسير نحو النهاية، ومن هنا نرحب بكل من يرغب بالمشاركة إلى جانب قواتنا المسلحة في مكافحة إرهاب “داعش” و”جبهة النصرة” والتنظيمات المرتبطة بهما”.وتابع المعلم: “في الآونة الأخيرة منذ شهرين إلى اليوم شهدنا حرباً إعلامية ضروساً بدأت بالحديث عن تدخل بري ثم التقسيم، وأقول لكم لا أحد يجرؤ على التدخل في حرب برية على سورية، ولذلك تراجع هذا الحديث وقالوا نريد كل قوات الائتلاف أن تدخل.. وآخر حديث للرئيس الأمريكي باراك أوباما برهن على أنه لن يدخل، والذي لديه رغبة فليدخل وحده فليفلح في اليمن أولاً وكذلك تحدثوا عن خطة /ب/ ومنذ يومين قال كيري لا توجد خطة /ب/”.وأردف المعلم قائلاً “إذاً هذا الحديث لا أساس له من الصحة هو في ذهن البعض لكن أنا أذكر هذا البعض بالتاريخ بما جرى في سورية عام 1925 عندما اندلعت الثورة السورية الكبرى بسبب محاولات الاستعمار الفرنسي تقسيم سورية إلى دويلات ومن هنا أقول بكل ثقة إن شعبنا سيرفض أي محاولة للتقسيم.. والسيد الرئيس بشار الأسد في كل أحاديثه اعتاد أن يقول سنحرر كل شبر من الأرض السورية من هذا الإرهاب التكفيري.. وآخر ما روجت له وسائل الإعلام حديث نقل عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف عن الفيدرالية ولم يكن هذا النقل موضوعياً حيث اشترط توافق السوريين على ذلك”.وتابع المعلم “أقول كمواطن سوري وأثق بأنكم تقولون معي.. نحن نرفض الحديث عن الفيدرالية.. ونعم نحن مع وحدة سورية أرضاً وشعباً واستقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها.. على الأقل هذا ما أكدت عليه كل الوثائق الدولية التي صدرت بما فيها تلك التي تحاول معالجة الوضع في سورية”
التاريخ - 2016-03-12 11:50 AM المشاهدات 745

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا