الصين تمنح تأشيرات للسوريين

الكثير من العقبات تعترض رجال الأعمال السوريين لدى دخولهم للسوق الصينية والتي تعتبر واجهة تجارية مهمة للتجارة الخارجية السورية، ومنها صعوبة تصديق الأوراق في السفارة السورية ويتم تأخيرها أحيانا لأكثر من شهر، وعند استيراد بضاعة يواجه البعض مشكلة في طريقة ضمان الشركة الصينية لبضاعتها.ومشاكل في الشحن قد تؤدي إلى تلف البضاعة . وتغير الرسوم الجمركية بشكل مفاجئ. والأهم ـ حسب مصادر غرفة تجار دمشق ـ ما يتعلق بمسألة الفيز الممنوحة إلى السوريين، حيث يعاني السوريون من تعقيدات كثيرة لمنح سمة الدخول إلى الصين كما إن الإجراءات الأخيرة للحصول على الفيزا جعلت من سفر رجال الأعمال والتجار السوريين أمراً معقداً ويحتاج إلى معاملة طويلة، منها الحصول على تذكرة طائرة مدفوعة القيمة وحجز فندقي بالصين مدفوع مسبقا، ودعوة رسمية من شركة صينية موقعة ومختومة من السلطات المحلية وغرفة التجارة والصناعة في المنطقة الإدارية التي توجد بها تلك الشركة.وهذا ماتسبب بامتناع العديد من رجال الأعمال السوريين من المشاركة في معارض عالمية تقام في الصين سنوياً وإقامة علاقات تجارية رائدة.  وفي هذا الصدد بيّن رئيس اتحاد غرف التجارة السورية محمد غسان القلاع لداماس بوست بأنه تشاور مع السفير الصيني الجديد في دمشق وانغ كي جيان بشأن تطوير العلاقات التجارية بين البلدين وتفعيلها من خلال تسهيل وتبسيط إجراءات منح سمة الدخول (الفيزا) إلى الصين، حيث ينعكس ذلك على زيادة أعداد التجار السوريين سواء لزيارة الشركات الصينية أو للمشاركة في المعارض الصينية الكبيرة، مشدداً على أهمية تبادل الوفود التجارية بين البلدين خاصةً، واستعداد الغرفة لتوجيه كتاب دعوة رسمية للجانب الصيني لتشجيع الشركات الصينية على زيارة سورية ولفت القلاع إلى أن السفير الصيني بدوره طمأن الجانب السوري بأنه سيعمل شخصياً على تسهيل إجراءات منح الفيزا للمواطنين السوريين وخاصةً رجال الأعمال الذين يبرزون كتاب توصية من غرف التجارة و كتاب دعوة من أي جهة صينية سواءً كانت عامة أو شركات خاصة، واعداً بتفعيل خطوط التواصل المباشرة بين السفارة الصينية في دمشق وغرفة تجارة دمشق، وتشجيع زيارة وفود تجارية صينية إلى سورية في القريب العاجل.ش