البعثة الأثرية الهنغارية تنهي التوثيق الاثري والمعماري لقلعة المرقب التاريخية

خا ص - اياد خليل – طرطوس - تقع قلعة المرقب شرق مدينة بانياس ويعتبرها الباحثون الأثريون من أهم القلاع التي بنيت في العصور الوسطى كما صنفتها منظمة اليونيسكو قلعة تاريخية مهمة لاحتوائها على تراث إنساني عظيم وسجلت على اللائحة التوجيهية لليونيسكو.العام 2007 تم الاتفاق بين المديرية العامة للآثار والمتاحف والجامعة الكاثوليكية بازماني بييتر في هنغاريا وذلك بعد الزيارة الرسمية للأب سزابولكسسيزورومي رئيس الجامعة الكاثوليكية إلى المديرية العامة للآثار والمتاحف في دمشق وقد ترأس فريق العمل كل من م. ادمون العجي- م. مروان حسن والاستاذ بالاج ماجور بمشاركة خبراء في علم الآثار والهندسة المعمارية وحفظ وإدارة التراث وكذلك مجموعة طلاب من سورية وهنغاريا.يؤكد المهندس إدمون العجي أن هذا الموسم كان الخامس عشر للبعثة بعد أن توقف العمل بعام2011 بعد أربعة عشر موسم دراسات وتوثيق وتنقيب عبر إجراء موسمين أو ثلاثة في العام الواحد وقد تضمن هذا الموسم توثيق المنشآت وآليات التدخل لترميم الموقع مع إعداد مخطط إدارته وإعادة تأهيله إضافة إلى دراسات نظرية عن القلعة ومحيطها فضلا عن القيام بجولات وأبحاث ورفوعات أثرية.. و يسعى المشروع لتسجيل القلعة على لائحة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونسكو حيث تم الاستفادة من التقنيات الجديدة والمتطورة لدى الجانب الهنغاري في علم التوثيق والرفع الأثري لتسهيل عمليات التوثيق والإسراع في إنجازها بسهولة وبتقنيات عالية.حاليا أنهت البعثة موسم العمل الميداني الخامس عشر في قلعة المرقب بنجاح في شباط 2016 تضمنت توثيق أثري ومعماري إضافة لإعداد خطط تنمية لهذا التراث الثقافي الفريد وبيئته المحيطة حيث استمرت لمدة أسبوعين في هذه المرحلة على أن تعود وتتابع عملها بعد عدة أشهر ويأتي عملها استكمالا للمواسم السابقة التي بدأت منذ عام 2007 وتوقفت في 2011 نتيجة الأحداث .