سورية الحدث
مع بدء التكهنات بتوزيع الحقائب في الحكومة السورية الجديدة التي يتم الآن المشاورات من اجل تشكيلها بعد اداء الرئيس السوري بشار الاسد القسم الدستوري لولاية رئاسية ثالثة في ضوء نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثالث من الشهر الماضي. تتردد اسماء الوزراء بقوة والتغيرات التي سوف تطرا على بنية التشكيلة الحكومية وبات شبه محسوم حسب هذه التسريبات عدم وجود مكان للمعارضة في التشكيلة الجديدة خاصة تلك التي اعنلت عن مقاطعتها للانتخابات، بينما تتردد اسماء بعض شخصيات المعارضة المستقلة التي يتم استمزاجها لشغل مناصب وزارية. ومن التسريبات التي رشحت حتى الآن فان وزير الخارجية السورية وليد المعلم سوف يغادر منصبه بسبب المرض ليشغل منصب نائب رئيس الجمهورية بدل السيد فاروق الشرع الذي سوف يعفى من هذا المنصب رسميا. ومن المرشحين لشغل مكان المعلم لحمل حقيبة الخارجية فيصل مقداد معاون وزير الخارجية وبشار الجعفري ممثل سورية في الامم المتحدة وبثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية للرئيس الاسد. بينما تقول معلومات ان التغييرات المؤكدة ستشمل وزراة الاعلام التي يشغلها حاليا عمران الزعبي ومن ابرز المرشحين لهذا المنصب علي عبد الكريم علي السفير السوري في لبنان، والذي كان يشغل المدير العام للاذاعة والتلفزيون في فترة حكم الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد. وفي هذا السياق تخشى اطراف لبنانية ما يقال عن اسم البديل للسفير علي حيث تردد بعض الاوساط اللبنانية اسم السفير السوري المبعد عن عمان بهجت سليمان واذا ما صدقت هذه التكهنات فستكون قوى لبنانية مناوئة لسورية بحالة استنفار في مواجهة السفير المشاغب. وتقول التكهنات ان المرشح الرئاسي الخاسر حسان النوري سيشغل منصبا حكوميا يؤهله لتنفيذ برنامجه الاقتصادي الذي اعلن عنه خلال حملته الانتخابية وهذا يؤشر الى احتمال تولي السيد النوري وزارة الاقتصاد او منصب نائب رئيس للحكومة للشؤون الاقتصادية. لكن الانباء غير السارة كما وصفها سوريون هي المعلومات عن احتفاظ وزير الكهرباء عماد خميس بمنصبه وكان خميس تعرض لانتقادات لاذعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب الانقطاع غير المسبوق للتيار الكهربائي الذي يستمر لايام في بعض مناطق ريف العاصمة وقد وضع احد الناشطين صورة للوزير خميس وهو يمسك سماعة الهاتف وكتب تحتها العبارة التالية.. (..نعم.. انفجر خط الغاز في موزانبيق اقطعوا الكهرباء عن جرامانا). وفي السياق تتحدث التوقعات عن احتفاظ وزير الداخلية محمد الشعار والدفاع فهد جاسم الفريج بمنصبيهما لاستكمال الانجازات الامنية والعسكرية التي برزت خلال العام الماضي بشكل خاص. وفي انتظار موعد الاعلان عن الحكومة الجديدة يترقب السوريون تغيرا جوهريا في طريقة ادارة البلاد تواكب التطورات الجديدة وتعيد التوازن للحياة المدنية اذ يلاحظ بشكل كبير سيطرة المظاهر العسكرية على كل نواحي البلاد وشوراع العاصمة وبروز ظاهرة السيارات مظللة الزجاج التي تكسر كل قوانين السير ويقودها مسلحون لا يتوانون عن النزول الى الطريق باسحلتهم لايقاف السير او اطلاق النار في الهواء او فتعال اشكال مع احد المواطنيين او الدخول باسلحتم الى المطاعم والمقاهي وهو ما لم يكن خلال ثلاث سنوات من الازمة رغم الحالة الامنية والعسكرية الصعبة.
رأي اليوم
التاريخ - 2014-07-03 6:19 PM المشاهدات 821
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا