قرار سياسي جائر بامتياز اتخذته جمهورية مصر العربية بوقف بث قناة المنار على «نايل سات» لمخالفتها الاتفاق الموقع معها وبث برامج تثير النعرات الطائفية والفتن، كما ادعى بيان «نايل سات» التابعة لجمهورية مصر العربية.قرار «النايل سات» ليس قراراً ادارياً بل خضوع مصري للضغوط السعودية على حزب الله بسبب مواقف الحزب المبدئية في الصراع العربي - الاسرائيلي وقضايا الشعوب العربية والاسلامية من اليمن الى العراق الى ضرب الحركات الارهابية. فما اعلنته ادارة الـ«نايل سات» لا يمت الى الحقيقة بصلة، رغم ان القرار المصري اثار الاستغراب والاستهجان في ظل ما تعانيه مصر في الظروف الحالية على يد القوى التكفيرية. هذا بالاضافة الى ان الـ«نايل سات» تحتضن عشرات القنوات التلفزيونية التي تبث على التحريض ونشر الافكار الهدامة وأخبار عصابات القتل التي تعاني منها مصر، دون اي اجراء في حق هذه القنوات. بالتالي فان القرار سعودي بامتياز، لكنه سها عن بال القيّمين على محطة «نايل سات» انه لا يمكن في ظل التطور التقني اسكات صوت المقاومين الذي تمثله قناة المنار.وقد ترك القرار استهجاناً سياسياً شاملاً وادانات واسعة من مختلف التيارات السياسية، ودعت هذه القوى ادارة «نايل سات» الى العودة عن قرارها الظالم الخاطئ خدمة لقضايا الامة وشعوبها ومصالحها.كما اعلن وزير الاعلام رمزي جريج انه بحث في اتصال هاتفي مع سفير مصر في لبنان محمد بدر الدين زايد في موضوع وقف البث، واكد وزير الاعلام «اننا ارسلنا كتابا في صدد تجديد الترخيص ووزارة الاتصالات قامت بالشيء نفسه».فيما اعلن السفير المصري انه اجرى ترتيبات لاستمرار بث قنوات الجديد وتلفزيون لبنان و«ان بي ان» على نفس التردد.وعلم ان ادارة «نايل سات» ستعيد بث القنوات اللبنانية باستثناء المنار.ودعا رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ الى اجتماع يعقد غداً في المجلس الوطني للمؤسسات التلفزيونية اللبنانية المرخصة.كما انتقد حزب الله القرار الجائر الذي يشكل انتهاكاً صارخاً لحرية التعبير والرأي ومحاولة لكم صوت المقاومة والحق. وطالب حزب الله السلطات المصرية بالعودة عن القرار الذي يدرك المصريون قبل غيرهم انه يصب في خدمة المطالب والاهداف الاسرائيلية.كما اصدرت قناة المنار بياناً دعت فيه ادارة الـ«نايل سات» للعودة عن القرار الظالم تحت حجج واهية والادعاء بأن المنار تحرض على الفتنة، فذلك لا يمكن ان ينطلي على أحد والجميع يعلم ان المنار هي قناة وحدة ومقاومة، بينما هناك عشرات الفضائيات على قمر «نايل سات» وغيره تروج للفتنة والتكفير وبالتالي فان قرار «نايل سات» يؤكد اننا اصبحنا في عصر لا مكان فيه لصوت المقاومة ولصورتها فيه على الاقمار الصناعية العربية. ولكن الكل يعلم ان لا حرب تموز ولا ما قبل حرب تموز ولا ما بعدها استطاع ان يغير موقف المنار او ان يسكت صوت المنار او يحجب صورتها الموجودة في قلوب الملايين من ابناء العالم العربي.وأكد مدير عام قناة المنار ابراهيم فرحات «ان قناة المنار ستستمر بالبث عبر اقمار اخرى ومنها القمر الروسي».ـ اقفال موقع الشارقة 24 ـوبعد اسبوع على اغلاق قناة «العربية» مكتبها في بيروت وتسريح الموظفين تبلغ موظفو «موقع الشارقة 24» الاماراتي قراراً بعدم الحضور الى مكاتبهم امس، على ان يتبلغوا قريباً القرار النهائي المتعلق بمصيرهم.وذكر ان وزير الاعلام ووزيري حزب الله سيبحثون قرار الـ«نايل سات» بوقف بث المنار في جلسة الحكومة اليوم، علما ان ادارة محطة عربسات التابعة للمملكة العربية السعودية قد اوقفت بث قناة المنار ايضا من ضمن الحملة على حزب الله.
التاريخ - 2016-04-07 10:30 PM المشاهدات 888
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا