شبكة سورية الحدث


السوريون يُقبلون على شراء العقارات رغم ارتفاع أسعارها 15% والسبب

كشف عضو " جمعية حماية المستهلك" " فراس نديم" إلى ان معظم المواطنين اتجهوا إلى تحويل مدخراتهم على شكل عقارات بدلا من الذهب والقطع الأجنبي وذلك كون أسعار هذين الملاذين غير مستقرة. وأشار إلى أن التوجه إلى العقارات رفع أسعارها بنحو 15% خلال فترة الشهرين الماضيين ورغم ارتفاع أسعارها فإن الإقبال عليها كبير، وخاصة في دمشق واللاذقية، حتى أن الآجارات ارتفعت بشكل مضطرد حيث يبلغ أجار شقة في المالكي بدمشق نحو 5 ملايين ليرة سنوياً. ونوه إلى أن تذبذب أسعار الذهب أوقع الناس في حيرة، وخاصة أن معظم ما يحدث من تفاوت للأسعار يعاكس التوقعات. وعلى صعيد أخر توقع نديم مزيدا من الضغوط الاقتصادية المقبلة على الاقتصاد السوري، وعلى الحكومة أن تتخذ إجراءات سريعة للحد من ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى جملة التعقيدات التي يتعرض لها التجار في الجمارك والتي من شأنها أن ترفع التكاليف عليهم وبالتالي رفع التكاليف على المستهلك النهائي. ورأى أن الحل بيد الحكومة، حيث يجب أن تعمل على تشجيع الصناعات المتوسطة وتأمين كافة مستلزمات الانتاج وتأمين القطع اللازم بالسعر التشجيعي، وإزالة كافة التعقيدات والعوائق التي تزيد من تكاليف الإنتاج، والاستجابة إلى الأفكار المطروحة في كافة الفعاليات والنقاشات وجسر الهوة وبناء جسور الثقة بين المواطن والحكومة، التي أصبحت شبه معدومة، وذلك لكثرة القرارات والمزاجية والتجارب الفاشلة حين اتخاذ القرار. ولفت إلى أن الحكومة أصبحت اشبه مايكون كشركات تبيع وتشتري وتتحكم في الأسواق وتزيد الطين بله بدلا من أن يكون دورها إيجابي ومدروس وتفاعلي تساعد المواطن على النهوض من واقعه، حيث هنالك تخبط في سياسة الحكومة الاقتصادية بالنسبة للدعم، مستطرداً “وأي دعم تتحدث عنه..! مثلا مادة السكر على الرغم من الحديث عن أنها مادة مدعومة ولكن تأتي كمية إلى صالات مؤسسات التدخل الإيجابي وبعد ساعة يقولون لك انتهت الكمية المرسلة!!”. وأكد نديم على أن الأزمة التي نمر بها هي أزمة أخلاق ومال وضمير، فسياسات الحكومة أجبرت الموظف على الفساد، مشيرا إلى أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي خطير ودقيق وهي جزء من الحرب الخارجية علينا، قائلا: “لن نتكلم بعد اليوم إلا عن الواقع بكل تفاصيليه وعلينا إيجاد الحلول والمتابعة بها.. “مو بس حكي وصف كلام”، مطالبا الحكومة بأن تكون صادقة مع الشعب وأن تعمل على تنفيذ ما يريده الشعب، وليس مجرد الحديث عن صمود الشعب فقط.
التاريخ - 2016-04-25 9:54 PM المشاهدات 768

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا