كشف الصحفي الأميركي "سيمور هيرش" عن أنّ إحدى مهمات القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي الليبية كانت تقضي بإرسال غاز السارين إلى الإرهابيين في سورية وتحميل الحكومة مسؤولية استخدامه بما يبرر غزواً أميركياً على سورية على غرار ما حصل في ليبيا، مشيراً إلى أن ذلك كان يحصل بموافقة وزيرة الخارجية الأميركية آنذاك "هيلاري كلينتون" المرشحة الخالية للانتخابات الرئاسية.وفی مقابلة مع "Alternet.org"، قال "هیرش": السّفیر "کریستوفر ستیفینز" الذي قتل في الهجوم على القنصلیة، التقى خلال مهمته الدبلوماسیة قائد قاعدة الاستخبارات المرکزیة وشرکة الشحن المسؤولة عن نقل السارین إلى سوریة عبر ترکیا، مؤکّداً أنّه کان متورّطاً وعلى علم بکل ما یدور، ومشیراً في الوقت نفسه إلى أنه لا یمکن لأي شخص في مثل هذا المنصب الحساس ألّا یتحدث إلى مسؤوله من خلال قناة ما، في إشارة إلى "کلینتون".وأضاف "هیرش": هذا کان الجزء السوري من العملیة الأمريکیّة في لیبیا من أجل إعطاء الولایات المتحدة ذریعة أن تفعل في سوریة ما سبق أن فعلته في لیبیا.وتابع "هیرش": "أوباما" کان أوّل رئیس أمريکي یظهر جدیة في محاولته لتنفیذ رغبة السّعودیین الدّائمة بتغییر الحكم في سوریة، وبالتالي لن یقتصر الأمر على مرور أنبوب النفط السعودي بل أیضاً مرور خط الغاز القطري - الترکي.وأضاف الصحفي الأمريکي أنّ إرسال الإرهابيين إلى سوریة کان جزءاً من خطة "أوباما" اعتقاداً منه بأنهم سیشکلون القوات البریة الضروریة لتنفیذها، وقال: لقد دفعوا الكثیر من الإرهابيين باتّجاه سورية.
التاريخ - 2016-04-29 10:00 PM المشاهدات 847
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا