سورية الحدث - منهل ابراهيم
الإرهاب والإرهابيين صناعة هوليودية أميركية تشارك في انتاجهم ورعايتهم والدعاية لهم إسرائيل الصديقة للممالك التي تفرخهم والتي تعالجهم في أفضل أقسام مشافيها، وبالتالي فإن القاسم المشترك بين مملكة آل سعود وإسرائيل هو صنع الإرهاب بترخيص أميركي وبذلك يشهد شاهد من أهلهم ومجلس شورتهم كما شهد من قبل مسؤولون كبار في الادارة الاميركية... ويـأتي تركي الفيصل آل سعود ليكمل المشهد وقريحته تتفتق للكتابة وهو يلهث في مقال نشره في "صحيفته" صحيفة هآرتس الصهيونية لكسب ود من يذبحون الأطفال في غزة في صورة تتكلم عن ذاتها ولا تحتاج أي إيضاح أو تفسير. وقبل أن نتطرق إلى المقال الذي نشره الأمير السعودي الضليع هو وإخوانه الأمراء في فن الكلام ، نستمع إلى ما قاله عضو مجلس الشورى السعودي عيسى الغيث الذي أقر بأن إرهاب "القاعدة" و"داعش" من صنيعة نظام آل سعود... تفرخهم الحواضن السعودية وتخّرج دفعاتهم هياكل الفتنة ممن يدعون أنفسهم دعاة ورجال دين ومدرسين ومفكرين ورجال سياسة . الغيث الذي وصف الإرهابيين بالخوارج قال بالحرف الواحد "ما نراه من إرهاب عصابات القاعدة و"داعش" وغدرهما هو من صنيعة محاضن لا تزال تفرخهم، عبر دعاة يسرحون ويمرحون في الجامعات والمدارس والقطاع الرسمي والخيري في المملكة ودول أخرى". وبالعودة إلى مقالات آل سعود على الصفحات الإسرائيلية يستوقفنا كيف ينشر هؤلاء مقالاتهم في الصحف الإسرائيلية، وأصدقائهم الصهاينة ينشرون رصاصهم المسكوب وأعمدة سحابهم فوق رؤوس الشعب الفلسطيني ،ولا نرى أحداً منهم يسارع لطرق أبواب المجتمع الدولي للوقوف في وجه إسرائيل أو يندب أو حتى يتباكى، وسنرضى بالتباكي فالنفاق في هكذا أجواء ميدانهم... وحتى النفاق يستخسرونه بأبناء الشعب بالفلسطيني... لكنهم يهرعون لطرق جميع أبواب التدخلات العسكرية ويتباكون على الشعب السوري الذي سفكوا دمه بأيدي ظلاميي فكرهم في المحافل الدولية وفقاً لتعليمات أصدقائهم الإسرائيليين... وهنا يظهر من يعادي هؤلاء... هم بالفعل أعداء العروبة والإسلام... هم سيدعون لوقف العدوان الكبير على غزة لو حدث ولكن بعد تحقيق العدوان لغاياته وقتل المئات من الفلسطينيين... وإيعاز التحرك سيكون طبعاً من الولايات المتحدة واسرائيل نفسها... نعم إسرائيل من ستطلب منهم التدخل في الوقت الذي تريد للمطالبة بوقف العدوان في لعبة دم تنسف عروبتهم وتشدقهم بقيم ومبادئ الدين الحنيف الذي يرفض أفعالهم جملةً وتفصيلاً. آل سعود يرون أن مفاتيح السلام بيد الإسرائيليين ولا يرون الرصاص في يدهم، وفي الوقت الذي يدعم فيه أمراءهم الجماعات الإرهابية في سورية والمنطقة بالتعاون مع كيان الاحتلال كتب الأمير السعودي تركي الفيصل مقاله لمسؤولي الكيان بمناسبة عقد ما يسمى "المؤتمر الإسرائيلي للسلام" يؤكد فيه حرص مملكة آل سعود على أمن واستقرار وطموحات كيان العدو. "الصحفي الفذ" تركي الفيصل الشغوف لإعلان العلاقة من أصدقائه الإسرائيليين ويتمنى أن يزوروه في الرياض لم ينبس ببنت شفة عن وحشية وجرائم الكيان الإسرائيلي المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، ولا يأبه للمحرقة التي تنفذ بحق الشعوب العربية وخصوصاً المحارق التي نفذت وتنفذ بحق الفلسطينيين بل يشتهي زيارة متحف “المحرقة اليهودية” في واشنطن. رسالة تركي الفيصل إلى المسؤولين الإسرائيليين تنطق بلسان حال من يسفكون دم الشعب السوري والعراقي والفلسطيني وتمثل حالة لهاث عدد من مشيخات وممالك النفط لكسب ود ورضى الكيان الصهيوني عبر تجديد الحديث عن السلام والمساواة بين القاتل والضحية، وفي توقيت يفضحهم جميعاً... فغزة تذبح بيد من يلهثون لعناقه واستضافته في مضاربهم والعدوان الإسرائيلي يشن ضد غزة ويوقع العشرات من الفلسطينيين بين شهيد ومصاب ولاتزال الدماء التي سقطت طرية على الأرض فبئساً لكم ولمقالاتكم المخزية.
التاريخ - 2014-07-08 6:30 PM المشاهدات 1318
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا