هدنة حلب حبر على ورق

حلب – فارس نجيب آغا - لم يكتب لهدنة حلب النجاح حيث لم تكن سوى حبر على ورق بعد الخرق الذي سجلته المجموعات الإرهابية المسلحة بقصفها أحياء الميدان و الأشرفية والزهراء وحلب الجديدة و الحمدانية فتلك الزمرة لا دين ولا عهد لها و رغم أن القصف على الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية كان أقل عنفاً من الأيام الماضية لكن بالوقت ذاته دليل على عدم الإلتزام بالهدنة التي من المتوجب احترامها ، جبهة النصرة وعبر حسابها على توتير أقرت بإطلاق معركة ريف حلب الجنوبي بهدف السيطرة على بلدة خان طومان بمساندة من جند الأقصى لكنها لم تستطع إحراز أي تقدم حيث صد الجيش العربي السوري مع الحلفاء ذلك الهجوم وسط غارات عنيفة شنها سلاح الجو السوري على مواقع المسلحين فيما عادت الحركة داخل المدينة الى ما هو عليه بشكلها الطبيعي ، الحلبيون يخشون بعد كل هدنة أن يتم التصعيد أكثر من قبل المسلحين وهم يصرون على أن حلب تحتاج لحسم عسكري لا مناص منه .