شبكة سورية الحدث


حي الميدان صامد رغم أنف أردوغان

حلب – فارس نجيب آغا -هل فعلاً جاءت الهدنة لتشكل متنفساً لأهالي حلب أم أنها حبر على ورق وهي للفظ اللغوي فقط بعيداً عن معناها وتجسيدها بالفعل على أرض الواقع ، ولعل إستهداف حي الميدان بالتحديد يؤكد ضلوع السلجوق العثماني أردوغان وزبانيته من خلال قصف هذا الحي بالذات ذا الأغلبية الأرمنية الذي يعج بسكانه حيث يحده حي بستان الباشا الذي يصدر من خلاله المسلحين قذائف حقدهم وصواريخ الموت التي مازالت تضرب الميدان في كل يوم دون أي توقف ، طبعاً الهدف يبدو واضحاً وهو عملية تهجير ممنهجة لمن تبقى من العائلات ذات الأصول الأرمينية وكأن أردوغان لم يكفيه ما فعله أجداده بمذابح الأرمن التي مازالت ذكراها حاضرة حتى اليوم ، وهو يعيد تجسيد الصورة ولكن من زاوية أخرى ، الكثير من العائلات هاجرت نحو موطنها الأصلي بحكم معرفتنا بهم حيث لم يعد هناك متسع للصبر أكثر من ذلك كما قالوا لنا ورغم تمسكهم بوطنهم سوريا إلا أن الأمور فاقت الحد وهم يعلمون ما يضمره تجاههم الأتراك من حقد دفين لم يشفي غليلهم رغم كل المآسي التي ذاقها الشعب الأرميني ، حي الميدان قصة تحتاج للكثير من الحديث والشرح المفصل عنه في ظل الهجمة الشرسة التي طالت وطننا لكن تبقى شوارع الميدان تنبض بالحياة رغم كل ما حصل فهناك من هو صامد حتى اليوم وسيبقى رغم أنف السلجوق العثماني أردوغان .
التاريخ - 2016-05-11 12:08 PM المشاهدات 688

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا