شبكة سورية الحدث


بلا مجاملات ..الفساد عقبة كأداء أمام التنمية

سورية الحدث حملت كلمة السيد الرئيس بشار الأسد مضامين مهمة وآليات عمل تطول تفاصيل عديدة تهم المواطن وتجاوزت في مدلولاتها السياسية والاجتماعية الكثير من السقوف المطلبية للمواطنين وهنا أود أن أتوقف عند نقطة مهمة أشار إليها سيادته تمس بشكل مباشر الشأن الحياتي للمواطن وهي مسألة الفساد فقد قال :  فلتكن مكافحة الفساد هي أولويتنا في المرحلة القادمة في مؤسسات الدولة والمجتمع ككل.. دعونا نضعها أولوية ليس أمام المسؤول فقط بل أمام كل فرد فينا..لينتقل كل واحد فينا من مجرد الحديث عنه إلى العمل الحقيقي لمواجهته..لنضربه من الجذور بدلاً من هدر الوقت في تقليم الفروع.‏‏‏في الحقيقة إن ما أكد عليه السيد الرئيس وأشار إليه شكل نقطة ارتكاز مهمة في واحدة من أبرز وأهم المشكلات التي يعانيها الوطن والمواطن.. وتضعنا أمام استحقاقات وواجبات في غاية الأهمية.. ولا جدال في أن هذا التوجه من شأنه أن يشكل بداية مهمة ورائدة على هذا الصعيد لكونه يسهم في تخفيف الكثير من بؤر الفساد والتداعيات غير المرغوب فيها والتي يعانيها المواطن باعتبار الفساد المالي والإداري أساسه الفساد الأخلاقي‏‏‏ كما أكد السيد الرئيس في كلمته حين قال : الدور الأهم والأكثر ديمومة والذي يشكل قاعدة الهرم وأساس مكافحة الفساد هو دور المجتمع والأسرة تحديداً..لننتج مجتمعاً غير فاسد علينا جميعا آباء وأمهات أن نربي أبناءنا تربية صالحة..ولنسأل أنفسنا..هل كان يمكن أن نرى ما رأيناه من فساد تجلى على شكل سرقة او استغلال أو خطف أو خيانة وطن أو غيرها من الموبقات..لو أن آباء وأمهات أولئك المنحرفين ربوا أبناءهم تربية صالحة...إن الفساد الأخلاقي هو في الحقيقة مجموعة من الانحرافات المتعلقة بسلوك الإنسان الشخصي وتصرفاته.. وبالتالي القيام بأعمال مخلة بالحياء في أماكن العمل أو الوظيفة أو أعمال أخرى خارجية أو أن يستغل السلطة لتحقيق مآرب شخصية له على حساب المصلحة العامة أو أن يمارس المحسوبية من دون النظر إلى اعتبارات الكفاءة والجدارة.. وتاليا هو إساءة استعمال السلطة العامة أو الوظيفة للكسب الخاص فيبطئ من حركة تطور المجتمع ويقيد حوافز التقدم فيه.باختصار، إن الآثار المدمرة والنتائج السلبية لتفشي هذه الظاهرة المقيتة تطول كل مقومات الحياة، فتهدر الأموال والثروات والوقت والطاقات وتعرقل العمل، وبالتالي يشكل الفساد عقبة كأداء تكون سببا لمزيد من التأخير في عملية البناء والتنمية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، ناهيك بالآثار التربوية المباشرة واليومية على حياة الناس.. لذلك المطلوب مكافحة الفساد من الجذور لاستئصاله من نسيج المجتمع وسلوكيات الأفراد من خلال التركيز على تعميق القيم الأخلاقية والتربوية وتطوير الآليات والتشريعات اللازمة لسد الثغرات التي ينفذ منها الفساد والمفسدون.   
التاريخ - 2014-07-21 9:05 PM المشاهدات 1488

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا