الشفافية التي يتسم بها كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، اخذت حيزاً كبيراً من النقاش في المجالس السياسية والحزبية، اولاً اهمية بعض النقاط التي اشار اليها السيد نصرالله، كما تقول مصادر سياسية متابعة هو في وضوح الموقف من مشاركة حزب الله في العمليات العسكرية والحرب على داعش امتداداً من العراق الى سوريا والى لبنان، وبرأي خبراء العسكر في هذه النقطة ان حزباً يملك قدرة المشاركة الفعالة على امتداد المساحة الجغرافية الواسعة والضخمة، اضافة الى انتشاره على جبهة تمتد 92 كيلومتراً، واي جبهة، هي جبهة استراتيجية بأمتياز بوجه العدوالاسرائيلي.الخبراء يقولون ان حزب الله بهذا الانتشار التكتيكي ذو الطبيعة الاستراتيجية في هذه الجغرافيا، يؤكد قدرته العالية اولاً.وثانياً، هذا الدليل الواقعي رسالة الى العدو الاسرائيلي كون تل ابيب تترقب حركة حزب الله في العراق وسوريا وفلسطين وربما في امكنة اخرى وتعتقد ان قوى الحزب تنتشر او تعمل فيها، وهي خبرات اكتسبها حزب الله لاي مواجهة مع تل ابيب.ثالثاً، ان السيد نصرالله عندما تحدث عن نوعية المعارك والحروب التي خاضها الجيش السوري وحزب الله وحلفائهما منذ بداية المعركة بدون الوجود الروسي، هي دلالة واضحة ان سنوات الصمود الاولى هي من جعلت الروسي يتدخل منذ اقل من سنة، وهو امر هام،كون الروسي وغيره لمسوا قوة صمود النظام وحلفائه بوجه الهجمة التي وصفها السيد نصرالله بأنها هجمة كونية ضدّ سوريا النظام والدور والجغرافيا...اما بخصوص حلب والمشروع الجديد المعدّ تقول المصادر فقد كان كلام الامين العام لحزب الله واضحاً وضوح الشمس،، من حيث القراءة السياسية الاستراتيجية للموضوع السوري بشكله العام، ولما يخطط الى حلب بشكل خاص، اذ ان حديثه عن عاصفة الشمال، على غرار عاصفة الجنوب، يؤكد ان المشروع التركي - السعودي - الاسرائيلي ما يزال يتحرك من حلب، وان قرار محور المقاومة قد اتخذ لضرب هذا التوجه، بل ومواجهته وحسم معركة حلب التي ساهم الاميركيون بوقف معركتها منذ وقت ليس ببعيد،عندما نجحوا بالضغط على موسكو بوقف تعاونها الجوي مع الجيش السوري وحلفائه. لكن اشارة السيد الى ان سوريا النظام والجيش والحلفاء،كما تقول القراءة لمواقف الامين العام لحزب الله الى هذه النقطة «الهجمة من الشمال» اي من حلب، واذا ما جرى ربطها بأن الجيش في سوريا ومحور المقاومة قاتلوا دون السوخوي الروسية لاربع سنوات وحققوا انجازات ضخمة، واليوم اذا بقيت روسيا تحت امرة واشنطن في حلب، ولا تريد المشاركة الجوية في معاركها، فان دلالات هذا الكلام واضحة بحسب المصادر عينها، بحيث تستطيع القوى الجوية السورية والقوى البرية السورية والحليفة تحقيق انجازات. ومن سوريا فهمت اسرائيل الرسائل والتي سوف تسمع عنها في خطاب السيد نصرالله في يوم القدس العالمي، في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك.ان كلام السيد حسن نصرالله لناحية المشاركة في الدفاع عن سوريا وحديثه الواضح عن البحرين وعن الدور السعودي التخريبي في المنطقة،ما هو الا تأكيد جديد على ان معركة الساحات معركة واحدة، وهو شعار وحدة الساحات،الدائم في هذه الحرب التي تقودها الولايات المتحدة الاميركية وتل ابيب على محور المقاومة، بأسماء عربية واسلامية احياناً.بالطبع الاخطر في الموضوع،هو ان العـرب وفق رؤية من تابع الامين العام لحزب الله، تقول المصادر، ما يزالـون مصرون على التآمر على سوريا وبالتالي على بعضهم البعض، وعندم تتقدم السعودية الى اليوم بهذا المشروع فتعتدي على اليمن وتمنع الحوار بين السلطة والشعب في البحرين، وتعطل الحلول في مصر وتخلق الفتن في ليبيا، بحرب خطيرة في بلاد المغرب العربي، فأن هذا التآمر الى اليوم، لم يتضح الا انه يصب في خانة تل ابيب المستفيدة الوحيدة من كل الحركة السعودية التخريبية في قلب الامتين العربية والاسلامية. وهنا تقع خطورة دور المملكة في المشاكل العربية، وهي تعيق بجدارة العمل على حلها، كما يجري في الكويت بين اليمنيين وفي البحرين.ياسر الحريري
التاريخ - 2016-06-26 5:16 AM المشاهدات 662
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا