يسخر محلل اسرائيلي مقرب من الاجهزة الامنية والاستخبارية الصهيونية، مما جرى بشأن حاوية الامونيا في حيفا، بعد الخطوات العملانية التي بدأت لـ «ترحيل» الحاوية الى النقب، استجابة لتهديدات (امين عام حزب الله السيد حسن) نصرالله، بالقول : ان اسرائيل لطالما رضخت لتهديدات نصرالله، هي اليوم تعمل سريعا لنقل حاويات الامونيا من حيفا، بعد التلميح بان «حزب الله» قادر على استهدافها واحداث اضرار توازي ما قد تحدثه قنبلة نووية من اضرار، فان اسرائيل قد ترضخ في المستقبل، لاخلاء تل ابيب مثلا ... او حيفا نفسها من السكان، استجابة لتهديدات نصرالله، ويضيف : الخوف من ان يصل الامر الى دفعنا للتفكير بنقل «اسرائيل» كلها من هنا! لتجنب صواريخ «حزب الله». ويعلق المحلل الاسرائيلي على المشهد العسكري الراهن بين «حزب الله» الذي بات ينظر اليه الاسرائيليون على انه جيش منظم يجيد حرب العصابات بمهارة ويمكنه خوض الحروب الكلاسيكية ويملك القدرات التي تمكنه من السيطرة على مستوطنة او اكثر قرب الحدود مع لبنان، وبين اسرائيل التي ما تزال غارقة في دراسة العبر التي تطلبتها الحرب التي خرجت منها بهزيمة، قبل عشر سنوات... فيقول « قد نسمع في المستقبل دعوات من الامم المتحدة، تطالب «حزب الله» بالانسحاب من المستوطنات الاسرائيلية في الشمال ( الفلسطيني المحتل)، بعد ان يكون مقاتلو «حزب الله» قد سيطروا على عدد منها، في الايام الاولى للحرب مقبلة، في دلالة على مطالبة جهات لبنانية واقليمية ودولية واممية، تُوجه للحزب منذ اليوم الاول على مشاركته في القتال في سوريا اربع سنوات وسيطرته على اجزاء واسعة من الجغرافية السورية.هذه الفرضية لم تعد مستحيلة برأي عدد من المحللين العسكريين الاسرائيليين، الذين تحدثوا عن اكتساب مقاتلي «حزب الله» تجربة قتالية غنية، هذه التجربة تجعله قادرا على «احتلال» مستوطنات محاذية تماما للقرى والبلدات اللبنانية في الجنوب، الامر الذي اثار خشية واسعة في اوساط سياسية وعسكرية وامنية صهيونية، تعاظمت مع جولات القتال التي خاضها «حزب الله» في القلمون السوري قبل ثلاث سنوات، وفي ريف حلب اليوم. حزب الله منظمة محترفة في حرب العصابات ... لا مجموعة ارهابيةواعتبرت صحيفة «هآرتس» الصهيونية، أن «حزب الله» هو جزء من المعسكر الذي يبدو أن يده هي العليا في الحرب الدائرة في سوريا، ولفتت الى ان الحزب طوّر قدراته القتالية، كما أن عناصره وقادته راكموا خبرة عملانية عالية القيمة، وفي سوريا اختبر الحزب للمرة الأولى، قتالاً واسعاً تضمن أعمالاً مشتركة مع طائرات ومروحيات مدفعية وطائرات تجسس ودبابات وقدرات استخبارية متقدمة... صحيح أن «حزب الله» لا يمتلك طائرات أو دبابات خاصة به لكن من جهة أخرى فان قدراته لا يستخف بها، وهو لديه نحو 45 ألف مقاتل وترسانته تحوي أكثر من مئة ألف صاروخ وقذيفة، ومن ضمنها آلاف الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى ومستوى دقتها آخذ بالتحسن، وتنصح الصحيفة بوجوب التعامل مع «حزب الله» على أساس أنه منظمة محترفة في حرب العصابات لا مجموعة مخربين أو خلية إرهابية كما قال رئيس هيئة الأركان العامة أمنون لبيكين شاحات في تسعينيات القرن الماضي، وعلى خلفية الحرب في سوريا يتضح اليوم في الجيش الإسرائيلي بأن الخصم اللبناني (حزب الله) تحول إلى جيش بكل ما للكلمة من معنى، اليوم يمكن تخيل أن «حزب الله» يطمح لامتلاك قدرة هجوم متزامن على عدة مستوطنات ومواقع على طول الحدود مع اندلاع الحرب، هذه الخطة إذا نجحت ستمكنه من محاولة عرقلة تحرك قوات الجيش الإسرائيلي على الحدود وتصعيب تجنيد وحدات الاحتياط، والطبيعة الطوبوغرافية هناك تساهم في ذلك. اي حرب جديدة ضد حزب الله ستكون مكلفةما يدركه ضباط الجيش الاسرائيلي، برأي الصحيفة، أن اي حرب جديدة في الشمال ( ضد حزب الله في لبنان) ستكلف الجيش الاسرائيلي خسائر كبيرة وأن كمية الصواريخ التي سيطلقها «حزب الله» على المستوطنات الحدودية ستلزم اسرائيل بإخلاء المستوطنين هناك، وأن إصابة الصواريخ لوسط اسرائيل سيكون أقسى من الحروب السابقة، وهناك شك في أن يستطيع الشخص العادي استيعاب ذلك ... اذا اندلعت الحرب، سيكون هناك تحد في الشمال حول حجم القوات التابعة لـ «حزب الله» ..ستكون قوات لم يواجه الجيش الإسرائيلي مثيلا لها في كل الحروب السابقة، ووفق موقع «والاه» العبري، وفي وقت تواصل فيه قوات الاحتلال الاسرائيلي مناوراتها لاختبار كافة السيناريوهات ـ التكهنات حول الحرب المقبلة مع «حزب الله»، اضافة الى اجراءاتها التدريبية والعسكرية بشأن الحرب على قطاع غزة، والتي برزت مؤخرا بصورة لافتة، يلفت موقع «والاه» الصهيوني، ان الجيش الاسرائيلي اختبر قواته على ادارة التعاون بين كافة الاسلحة والقيادات، عبر الدمج بين الاسلحة تحت تصورات مختلفة مع التركيز على الحلبة الشمالية ( مع جنوب لبنان)، وجرى التدريب في البر على سينايوهات أمنية جارية والانتقال من الروتين الى الطوارئ لدى لواء الكومندوس، وفي الجو فقد تدربت قوات سلاح الطيران على سيناريوهات هجوم وتصد، وفي البحر تم التدريب على مهاجمة أهداف ساحلية، ومعظم الوحدات البرية والجوية والبحرية نسقت فيما بينها من أجل احباط عمليات عدائية والدفاع عن «الممتلكات» الاستراتيجية لاسرائيل، اضف الى ذلك مناورات انقاذ وتجارب على صفارات الانذار.محمود زيات
التاريخ - 2016-06-27 11:17 AM المشاهدات 673
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا