سورية الحدث تسعون يوماً في الكويت أزاحت الستار عن فشل تاريخي للتحالف العربي بعودة صنعاء للشرعية "التبعية"، بينما صمود 500 يوم في وجه العدوان أسدل الستار على مرحلة جديدة أنتقلت صنعاء خلالها من الشرعية الثورية إلى الشرعية الشعبية التوافقية، وبالفعل هي خطوة يمنية محظة_ من واقع أريدله الأنفلات وانتشار الفوضى الخلاقة؛ فاكتشف العالم معنا بأن شكل الدولة والأنظمة أصبحت بلا جدوى دون إرادة الشعوب _نحو مستقبل الدولة المنشودة المستقلة ذات سيادة وطنية وشعبية سياسية اقتصادية؛ بشرعية شعبية توافقية، قد تسحب البساط من مدرجات المطارات الحربية، وتعيد الدور الأممي إلى مواطنه الفعلية؛ بتطبيق مواثيقه بمنحه فرصة جديدة لتلميع صورته المخدوشة بدماء أطفالنا ونسائنا على حيطان المدارس والمشافي .. حقيقة هذه الخطوة رمت بطوق النجاة لمنهم على مقربة من شاطئ النجاة في الفخ اليمني؛ لعلها فرصتهم الأخيرة.. أما من قد أوغل في الجسد اليمني وابتعدا كثيراً عن أمل العفو؛ فصعب عليه الخروج سليماً ً من ضحل العدوان. كما هي فرصةً أخيرةً للمواثيق الأممية، ودوائرها الرسمية والشعبية، وللرأي العالميوالدولي، وللمنظمات غير "الحقوقية" وغير "الإنسانية"، وللصوت الشعبي العربيالأقليمي والدولي..لتعيد النظر من موقفها السلبي إزاء عدوان التحالف. هي نفسها وبالدرجة الأولى فرصة نهائية للقوى اليمنية التي راهنت على جواد خاسر؛ بالعودة إلى رشدها ورشادها؛ لعلها تجدُ الطريق المعبدة إلى صنعاء.. الطريق إلى صنعاء ليس بالرهان على مواثيق لا ترعى إلا حق المتسلط والجلاد، لا حق الضحية. الآن وبدون أدنى شك عرى الشعب اليمني ما غُرِرت به شعوب العالم قاطبة، من زيف وتضليل وتشدق؛ بالإنسانية وحقوقها طيلة عقود من الزمن.. فصرخة اليمنيون- في وجه التحالف العربي الصورة المثلى للأمم المتحدة- هي من شدة الألم، وهي تعبير عن الألم النازل بأغلب شعوب المنطقة والعالم من قبل شرعيات التغلب والتسلط؛ بحق وبدون حق.. تحت عناوين وأقنعة زائفة، وحجج عارية عن الصحة، والعقلانية، والمنطق، والقيم، والأداب قبل التشريعات والمواثيق والعهود..من يمنحكم حق العودة هي الأرادة الشعبيةاليمنية سواء كنتم أفراداً أو جماعات، مؤيدين أو صامتين، مستائين أو محايدين، سفراء أو ملحقيات ومرافق ومؤسسات دوليه، أو أقليمية.. لا أحد في هذا العالم يستطيع أن يعيدكم إلى صنعاء إلا عبر البوابة الشعبية؛ لأن إرادة الشعب اليوم هي مصدر التشريع وهي من تمنح من تريد الثقة في إدارة شؤونها.فإن عدتم_بإسراركم على العدوان_عُدنا بحكمتنا بحلمنا بأخلاقنا برجالنا ببنادقنا بإرادتنا بهويتنا بإيماننا بعدالة قضيتنا؛ لنتزاع نصرنا من مُقلِكم، وإعادة التموقع من جديد في الموقع اللآئق بنا كيمنين حضارياً وتاريخياً؛ لأننا ورثنا هذا الموقع الريادي بإستحقاقٍ وجدارة، بينما أنتم وليد اللحظة بحداثة لا حضارة، بقشور ثقافة مستوردة لا أصالة، وعليه لا تملكون مقومات السيطرة والهيمنة لا(مادياً، ولا معنوياً) كما أنكم لستم أهل لإخضاع شعبٍ سقطت على عتباته كل الأطماع، وتلاشت كل التكهنات والتحليلات والدراسات. فإن كنتم تجهلون ذلك فاسألوا السبعين أيها الواهمون.
التاريخ - 2016-08-13 8:51 PM المشاهدات 797
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا