يوالي الدولار ارتفاعه أمام الليرة . و أمس لامس عتبة ال560 ليرة وسط مخاوف من حدوث المزيد من الارتفاع قبل أن يتم لجمه .. ما يعني أن وضعا معيشيا كارثيا سيعاني منه السواد الأعظم من السوريين خاصة و أنّ مجتمع التجار أثبت طوال سنوات الأزمة أنّ لا هم له الا استغلال المواطن و نهبه علانية .. و دون خوف لا من رقيب و لاحسيب .في كل الأحوال نجزم أنّ المركزي سيتحرك باتجاه ما من أجل مواجهة ارتفاع سعر الصرف و الذي يبدو واضحا أنّ شركات الصرافة و الصرافين و المضاربين داخل وخارج البلد قد قطعوا عهدا بأن يرهقوا الليرة السورية و يقفوا بقوة أمام المركزي خاصة بعد قراره بتحويل مسار التدخل من شركات الصرافة "التي بقيت لسنوات تنهب احتياطي البلد بحجة التدخل الايجابي في سوق القطع " وتحويله إلى المصارف و هو قرار صائب بكل المعايير ؟؟ .في كل الأحوال ثمة اجراءات لجأ إليها المركزي في آخر أيام الحاكم السابق " ونتمنى من الحاكم الحالي السؤال عنها على الأقل الاطلاع عليها كتجربة خاصة و أنّها أتت من خارج المركزي ونجحت " و تمثلت بمنع الكاش و قطع الطريق على المتلاعبين المضاربة بأموال المصارف وهو ما ظل يحدث لسنوات و من قبل تجار و رجال أعمال كبار و بأسماء معروفة , وهؤلاء عادة ما كانوا يحصاون على تسهيلات خاصة من المصارف لسبب أو آخر .. التجربة موجودة و قائمة و فائدتها أنّها كانت اجراءات من خارج المركزي و لم تكلفه عناء التدخلنتمنى أن يحاول المركزي البحث عن هذه الوصفة و كيف طبقت و التأكد من أنّها أعطت نتائج ايجابية على سعر الصرف وساعدت في خفضه فعلا و منعت ارتفاعه بل و كانت هناك خطة لتثبيت سعر الصرف عند مستوى معين .نحن نثق بإدارة المركزي الجديدة و لكن لا يمكن ترك الدولار يفلت بهذا القدر الكبير " فقد ارتفع سعر الصرف 18 % في شهر و نصف " الامر الذي ازداد معه اختناق الأسر السورية و صعب عليها مواجهة حتى تأمين لقمة عيشها .هامش : نعتقد أنّه لو بقي ارتفاع الدولار على هذه الوتيرة فلا بدّ للحكومة من البحث عن أساليب تمكن خلالها الأسرة السورية المحدودة الدخل و الفقيرة من مواجهة متطلباتها عبر ابتداع أسالبيب مؤثرة لدعم قدرة الأسرة على تأمين متطلباتها الأساسية
التاريخ - 2016-08-22 4:21 PM المشاهدات 836
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا