شبكة سورية الحدث


تتزايد مشاعر الغضب في الشّارع العربي ضدّ واشنطن حتّى أصبح العداء يفوق العداء لتل أبيب

امريكا والكيان الصهيوني امر واحد  ونضيف اليهم اليوم امير قطر وملك السعودية الخرفان  وعلى العرب ان يدركوا ذلك وما حصل من مسيرات على الحدود من عدة جبهات هو الحل الوحيد امام شباب فلسطين وشعب فلسطين وانا معه واؤيده لان الجامعة العربية ومنظمة بان كي مون لم يعيدوا فسطين ولم يفعلوا شيءتتزايد مشاعر الغضب في الشّارع العربي ضدّ الولايات المتّحدة الأمريكيّة ومملكة التطرف والارهاب والحقد حتّى أصبح العداء لواشنطن يفوق العداء لتل أبيب، لأنّ الإجرام والغدر الصّهيوني يتم بأيدٍ اسرائيليّة تحت مظلّة الحماية الأمريكيّة التي فرضت مظاهر الإحباط في صفوف الجماهير العربيّة، وجعلتهم يفقدون الثّقة في امكانيّة قيام سلام عادل وشامل ودائم ومشرّف بين العرب والكيان الصّهوني،طالما أنّ العدوان على الأرض العربيّة يجد له حماية ودعماً في البيت الأبيض. هذه هي حقيقة الموقف الأمريكي الذي يريد أن يسيّر العالم لمصالحه ومصالح اسرائيل التي أحاطت وسلبت إرادة واشنطن بجماعات الضّغط الصّهيونيّة إلى الدّرجة التي أصبح فيها القرار السّياسي الأمريكي الدّولي يتقمّص سمات الموقف الإسرائيلي بصورة لا يستطيع أحّد أن يفرّق بين صوت امريكا وصوت الكيان الغاصب ومسلحي السعوديةوالسّؤال الّذي يطرح نفسه هنا: ما هو سرّ هذه العلاقة ؟والجواب: إنّ إسرائيل أدركت منذ تأسيسها وحتّى قبل ذلك أنّ الولايات المتّحدة الأمريكيّة لن تتخلّى عنها وأنّها سترمي بثقلها وإمكانيّاتها لتساعد على خلق واستمرار المناخ الملائم لبقاء إسرائيل ونموّها وتفوّقها على العرب. والدّعم الأمريكي تجلّى منذ إعلان دولة اسرائيل وحتّى وقتنا الحاضر بأوقح صورة ضارباً عرض الحائط حقوق العرب وشرعيّة مطالبهم وعدالة قضاياهم.وهذا يؤكّد القول بأنّ هناك ترابطاً عضويّاً بين الولايات المتّحدة ودولة الكيان الصّهيوني والمهلكة الوهابية، والّذي عبّرت عنه بعض الأوساط العربيّة القوميّة بأنّ دولة إسرائيل هي إحدى ولايات البيت الأبيض، وأنّ أمريكا هي إسرائيل... وإسرائيل هي أمريكا... ولن نقدّم سوى دليل واحد فقط على مصداقيّة تلك الأقوال وهو بنظرنا كاف ومقنع، وهو استعمال الولايات المتّحدة الأمريكيّة لحقّ النّقض "الفيتو" لكلّ قرار اتّخذته الجمعيّة العموميّة للأمم المتّحدة أو مجلس المن الدّولي فيه إدانة لإسرائيل منذ عام 1948 وحتّى الآن... وما أسفر عن ذلك من عدم اكتراث الكيان الصّهيوني المصطنع لكل القرارات الصّادرة عن الشّرعيّة الدّوليّة.عبد الرحمن تيشوري – شهادة عليا بالعلاقات الدولية
التاريخ - 2016-09-06 11:43 AM المشاهدات 762

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا