عتدما ننظر الى مدينة تدمر الاثرية اثناء دخولنا اليها من الجهة الغربية نلحظ التفاوت الكبير ماببن مظهر الاثار القائمة والابنية الحديثة المشادة الى جوار تلك الاثار، وعدم التناسق فى جمالية المظهر، والذى يضعف من تاثير جذب المظاهر الاثرية على الزائر .ان الحاجة تقتضى التفكير فى وضع قانون بحيث يتم تصميم ابنية المدينة بشكل يتناسب مع الابنية الاثرية القائمة من حيث الشكل، ومواد البناء المستخدمة، والاستفادة من الصخور الملقاة على الارض والتى لايمكن الاستفادة منها لاغراض ترميم الاثار فى اعادة تشكبلها ،واكساء الابنية الحديثة القائمة بجوارها، بحيث يشعر الزائر وكأن الابنية القائمة جزء من المدينة الاثرية، مما يزيد من اهمية المدينة ويجعلها وحدة واحدة وتزيد من قيمتها الاثرية، اذ ان وضع الابنية الحديثة الحالى وشكلها يضعف من اهمية الاثار مع الزمن. ومن المقترح انشاء سوق ينسجم والطابع الاثرى القائم. باختصار اعادة تصميم المدينة بحيث يتراءى للزائر وكانة يدخل الى مدينة كلها اثرية، ويمكن الاستفدة من الصخور المتوفرة فى الجبال المحبطة لهذا الامر.تقوم المحافظة بوضع تصميم موحد ومدروس للابنية السكنية من حيث الشكل، والارتفاع بحيث يراعى الهدف منة، وان لايترك الامر يجرى بشكل عشواى. حتى نبنى شىء للتاريخ تذكرنا الاجيال، وتفتخر بة ،لا ان نبقى نتغنى بما صنع اسلافنا من حضارات.كما يمكن طرح هذا الامر كمشروع تخرج تنافسى لدى طلاب كلية هندسة العمارة فى جامعات سوربا ومن ثم يقدم الى منظمة اليونسكو كمقترح مشروع جاهز يمكن ان تساهم فى انجازة .اذا استمر وضع المدينة على شكلة الحالى فستفقد اهميتها مع الزمن وستتأكل قيمة الاثار بفعل التوسع العمرانى الغير مدروس فى المدينة.ان هذا الامر سينعكس وبشكل ايجابى اقتصاديا، وسياحيا على المدينة الاثرية تدمر.
التاريخ - 2016-10-04 1:26 PM المشاهدات 607
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا