سورية الحدث ومدرسة آل بيت رسول الله عبد الرحمن تيشوري / كاتب وباحث وخبير ادارة عامة لمناسبة قدوم السنة الهجرية المحمدية الجديدة / 1438 / - من اين نأخذ المنهج ولماذا نقول مدرسة ومنهج ونهج آل بيت رسول الله ؟- ارى اليوم في هذه الذكرى / رأس السنة الهجرية الجديدة / ان قضيتنا في خط علي / عليه السلام / وفي نهج علي عليه السلام ولوكنا فعلا ملتزمين لما وصل حال العرب والمسلمين الى هذا الدرك- لان الامام علي هو الوحيد من بين كل صحابة الرسول الذي استطاع ان يترك للمسلمين في مدى الزمن ثروة ثقافية قيمية وحضارية وسلوكية تتسع للاسلام كله وللانسان كله والحركة والحياة كلها هي علي بن ابي طالب عليه السلام- حتى اننا عندما نقرأ عليا عليه السلام الان فاننا نقرأه كما لوكان يحدثنا عن مرحلتنا هذه لان فكر علي اخترق الزمن ولم يتجمد في مرحلة معينة- لذلك ادعو اليوم شباب طرطوس وشباب سورية وطلابي واصدقائي الى الالتزام بعلي والالتزام بمنهج علي الذي هو منهج الاسلام السليم الصحيح الابيض النقي وترك ما عداه من ترهات وبدع وفتاوى واكاذيب- لان الالتزام بمنهج علي عليه السلام هو الالتزام بالموضوعية في مواجهة القضايا التي يختلف فيها الناس بالعقل والحوار والمنطق والحجة لا بالعصبية والقتل والسب والشتم والحقد والانتقام والنفاق والافك والكذب كما فعل ويفعل الدواعش اليوم مدعومين ممولين من بني سعود الذين يمثلون جاهلية العصر فيما يفعلون- في ذكرى الهجرة النبوية المحمدية علينا ان نتذكر :- 1- ان ندرس تجربة الامام علي جيدا- 2- كيف كانت رحابة افقه ؟- 3- وكيف كانت سعة صدره ؟ - 4- وكيف كانت قوة صبره ؟- 5- وكم كان حكيما ؟؟- 6- وكم كان عالما وخبيرا وفيلسوفا واماما وعادلا وورعا ؟؟؟- وكيف كان يحمل مسؤولية الاسلام على كتفيه ؟- وكيف كان يحمل مسؤولية المسلمين في عقله وقلبه ؟- هذه هي دروس وعبر الهجرة التي يجب ان نعود اليها في كل مناسبة وحدث اسلامي لنستنهض هذه القيم ونغير واقعنا العربي والاسلامي البائس الى واقع افضل- ان نهج ومدرسة الامام علي التربوية القيمية الاخلاقية والتي اراد لها ان تكون مدرسة البشر التأريخية لكل من جاء بعده هي مدرسة جامعة لكل المبادئ الهادفة الى انموذج الانسان العاقل الواعي النزوع الى الكما لات الممكنة وهو النموذج الامثل للانسان- لكن حين خذلته المحنة في زمنه انصفه التأريخ فاذا بافواج المحبين / ونحن منهم / من رجال الفكر والدين والادارة والاقتصاد والسياسة والكفاح الانساني والعدل والمعرفة يتصلون به بحسب الفكر والايمان حيث اصبح حب علي بن ابي طالب حقيقة موضوعية يقر بها المحب والمبغض لهذه الشخصية العظيمة في تاريخ النسانية جمعاء- فأخذت الاقلام تسطر ما تستوحي من هذا العنوان الكبير ومن هذه الشخصية العظيمة المتفردة غير المتكررة- ونحن في دار الحجة للتنمية الثقافية والاجتماعية في طرطوس وبتنسيق مع الاخ والصديق الشيخ محمد علي درويش قررنا الغوص والبحث والتنقيب في هذه الشخصية العظيمة حيث نقدم كل شهر محاضرة او ندوة عن قيم علي ومدرسة علي ومدرسة آل بيت رسول الله وكسب المزيد من الشباب الى هذا الخط الاسلامي الواضح الذي فيه نفع لكل المسلمين اينما كانوا- كل عام وانتم بخير لهذه المناسبة وآمل في العام القادم ان تكون احوالنا افضل واحسن وان تنجلي هذه الغيمة السوداء عن بلدنا الحبيب سورية- واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
التاريخ - 2016-10-05 4:43 PM المشاهدات 669
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا