دمشق - سورية الحدث باتت السياحة الشعبية هي الملاذ الوحيد للأسر محدودة الدخل والمتوسطة من أجل الترفيه عن أنفسهم وعن أطفالهم ولاسيما في ظل ارتفاع الأسعار الكبير للسياحة الداخلية وغياب مفاعيل السياحة الخارجية نتيجة الظروف الراهنة وخروج العديد من الأماكن السياحية في الأرياف من الخدمة، أصبحت السياحة الشعبية هي الحل الأنسب لأغلب الأسر وطبعاً المقصود بالسياحة الشعبية أو كما يسميها بعض المختصين في الشأن السياحي بالسياحة الجماهيرية لكونها تستقطب شريحة واسعة من عامة الشعب هي سياحة المطاعم الشعبية والمنتزهات والحدائق.وتعد منتزهات الربوة ومطاعمها من أهم أماكن السياحة الشعبية التي تشهد إقبالاً وارتياداً واسعاً رغم أنها تعد إلى حد ما مرتفعة الأسعار قياساً بالخدمات المقدمة فيها، وهو ما أكده لنا عدد من المواطنين من رواد المنتزهات، حيث بيّن هؤلاء أن نسبة ارتفاع الأسعار كبيرة جداً وهناك عدم تقيد من قبل أصحاب المطاعم بتسعيرة وزارة السياحة، إذ من غير المعقول أن يبلغ سعر كأس العصير 500 ليرة وفنجان القهوة 450 ليرة وزجاجة المياه المعدنية كبيرة الحجم 300 ليرة، أما الوجبات فحدث ولا حرج..!مجرد تبريراتويبرر أصحاب المطاعم الشعبية ارتفاع الأسعار بعدة أمور، أهمها مشكلة انقطاع التيار الكهربائي أولاً وصعوبة تأمين المازوت من أجل الطهو وتجهيز الوجبات، إضافة إلى أن المحافظة فرضت ضرائب إضافية على عملهم، وفرضها الضريبة على إشغال حرم سكة القطار وإشغال حرم النهر وضريبة النظافة وصلت في أحد المنتزهات الشعبية إلى 400 ألف ليرة سنوياً عن القمامة المقدرة بكمية 500 كيلو بالشهر، في حين وجد بعض أصحاب المنتزهات أن الأسعار التي أقرّتها وزارة السياحة باتت غير مناسبة نظراً لارتفاع أسعار المواد وتالياً لابد من تعديلها.ارتفاع قيمة الإشغالاتوضمن الإطار ذاته بيّن رئيس الجمعية الحرفية للمطاعم والمقاهي والمنتزهات في دمشق، كمال النابلسي، أن «محافظة دمشق» كلفت إشغال حرم نهر بردى، بحيث ارتفع من 10 ليرات باليوم للمتر المربع الواحد إلى خمس وثلاثين ليرة على طول طريق الربوة، حيث شمل التكليف الجديد المطاعم الشعبية والمصنفة «نجمتان أو ثلاث».وأكد أن هذه الزيادة انعكست سلباً على المواطن، برفع سعر ارتياد هذه المنتزهات والمطاعم، إذ يتقاضى المطعم أجرة الكرسي الواحد للشخص حوالي 250 ليرة ، ناهيك بأسعار الوجبات والمشروبات، وأضاف أن السياحة الشعبية لم يعد لها مكان، بل أصبحت سياحة نجوم وليست مخصصة لأصحاب الدخل المحدود والمتوسط، فالسياحة الشعبية لا يوجد لها مكان محدد.المهم خدمة المواطنوبيّن أن وزارة السياحة تقوم بتشجيع السياحة الداخلية والشعبية لما لها من أهمية كبيرة لكونها سياحة يمكن أن تكون على مدار العام على عكس السياحة الخارجية التي تعد موسمية داعياً إلى ضرورة الحفاظ على خدمة المواطن وعدم الزيادة في الأسعار بما يتناسب مع الدخل الفردي للمواطن والعمل على تحقيق التوازن أيضاً لمصلحة الحرفي وعدم تعرضه للخسارة.وكان وزير السياحة قد أكد في أكثر من اجتماع ضرورة تعزيز السياحة الشعبية وتشديد الرقابة الصحيحة المستمرة على المنشآت السياحية ولاسيما منشآت الإطعام وتحقيق العدالة في الأسعار، العمل على الاهتمام ودعم إقامة المشروعات السياحية الصغيرة والمنتزهات الشعبية المنخفضة التكاليف والأنشطة السياحية الترفيهية في جميع المحافظات.من جهتها، مديرة سياحة دمشق مي الصلح بينت أن المديرية في صدد إعداد تسعيرة جديدة للمطاعم تأخذ بالحسبان ارتفاع أسعار المواد، علماً أن دوريات السياحة مستمرة في تنظيم الضبوط بحق المطاعم المخالفة.تشرين
التاريخ - 2016-10-09 3:34 PM المشاهدات 1135
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا