شهدت الكثير من القرى، والبلدات، والمدن السورية فى الاونة الاخيرة الكثير من الدمار‘ والتخريب‘ والتى سيعاد اعمارها انشاء اللة فى القريب العاجل. ان نظرة سريعة على وضع القرى، والبلدات الريفية فى سوريا يستدعى اعادة النظر فى تركيبتها المستقبلية بحيث تفى بمتطلبات التطور، والاستدامة للاجيال القادمة، وفى دعم الاوضاع الاقتصادية، والاجتماعية فى سوريا. يتلخص الامر ان تتخذ الحكومة بعض الاجراءات، والقوانين الناظمة خلال مرحلة اعادة الاعمار باحداث وتطوير القرى والبلدات لتصبح قرى خضراء مستدامة، من وجهة النظر البيئية، وهذا ليس بالامر الصعب . لقد وضعت مخططا مبسطا، نموذج لقرية، او بلدة موحدا يتضمن معظم ما تحتاجة من بنى تحتية، وابنية، والتى تعمل على الطاقة المتجددة المستدامة، وسميتها القرى الخضراء المستدامة ، وتتالف مما يلى:من اليمين الى اليسار،محطة معالجة للصرف الصحى وفرزالنفايات، وتصنيع الكومبوست تعمل على الطاقة الشمسية، دور عبادة، مقبرة،محطة توليد للكهرباء على الطاقة الشمسية، او الرياح،خزان ماء ، بئر ماء او مأخذ مائى لمضخة تعمل على الطاقة الشمسية،ثم الى الجهة اليسرى يقع مقهى، ومجمع المدارس والمنازل وفق مخطط ومقياس تضعة الجهات المختصة، ثم الشارع يلية مجمع رياضى بة مركز ثقافى، وحديقة ومنازل وفى الجنوب وعلى الشارع مجلس البلدية، والمستوصف يقعان على الشارع الرئيسى، والانارة تعمل على الطاقة المتجددة ، الى اليسار يقع مركز تدريب زراعى، وحيوانى ،ومستودع للمنتوجات الزراعية، ثم مخزن لمنتجات الاجبان، والالبان يتم التبريد فية على الطاقة المتجددة ،وسوق صغير. وفى اطراف البلدة او القرية تقع حظيرة للحيوانات، وتربية للدواجن، كما تحتوى على اماكن مخصصة لوسائط النقل، وشحن المنتجات، اما المزارع فتكون فى الجهة الجنوبية السفلى من المخطط ويتم استغلال المياة المعالجة وغيرها بنظام الرى بالتنقيط . يمكن تطوير او تعديل هذا النموذج حسب ماتراة الجهات المختصة، كما انة يمكن منح قروض طويلة الامد للفلاحين لقاء الابنية، والمرافق التى تقدمها الدولة تسدد من العوائد السنوية للمحاصيل، او الثروة الحيوانية وغيرها، مما يحرك الاقتصاد الوطنى، ويرفع من مستوى المعيشة، ويخفف من الفوارق بن الارياف والمدن، ويشيع حالة من التشبث بالارض .(نظرا لعدم امكانية رفع صورة المخطط فهو فى المتناول عند الطلب) يمكن للدولة انتقيم مشروع نموذجى رائد فى احدى قرى الارياف Pilot Project ودراسة امكانية تعميم هذا النظام مما يحسن من اوضاع ومظهر تلك القرى والبلدات مما ينعكس بشكل كبير على الحركة الاقتصادية والسيلحية والاجتماعية وتتحول القرى والبلدات الى مراكز النتاجية عظيمة تتمتع بواقعها وتنشر الرخاء فى البلاد وهى احدى الركائزالاساسية فى التحصين الوطنى.
التاريخ - 2016-10-16 6:21 AM المشاهدات 886
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا