سورية الحدث - د.محمد سمير القطب انعم اللة على هذة الامة باجيال تبشر بالخير، تحمل عقولا نيرة ستكون حاملة راية المستقبل، وراعية الاجيال القادمة انشاءاللة.لاشك ان النشاطات، و الجهود المبذولة فى مجال برامج الاولومبياد العلمى فى سوريا، ودول اخرى فى العالم تعتبر سابقة حضارية، وامر يشكر علية القائمون على تنظيمة، والمنظمات التى سعت الى بثة فى المجتمعات، والدول الاخرى، والاهداف معلومة للجميع. يجب ان لاننسى ان هنالك تنافس كبير بين الشرق، والغرب على الاستحواذ على اكبر قدر من المتفوقين، والمتميزين لانهم يشكلون الاداة، والنواة فى التقدم العلمى، والتقنى فى عالم يسودة الصراع ،والسباق فى مجال العلوم، والتكنولوجيا فمن يملك الاولوية فيها يسيطر على العالم. ومن هنا تأتى اهمية حصر العقول المتميزة فى العالم، وغربلة الشعوب لتحديد العقول الواعدة لديها، والتخطيط لاصطيادها فى المستقبل بشتى الطرق المعروفة وبالترغيب، والتشجيع احيانا مما يفقد المجتمعات كل ما بذلتة فى انتاج تلك العقول. فالحرب والصراع اليوم على العقول المتميزة فى العالم . اليوم نشاهد ظاهرة غريبة فى بلدنا بوجود بعض المؤسسات التى تعمل على تأمين القبول الجامعى، وتأمين قبول اللغة فى المعاهد الالمانية مثلا، وحجز مواعيد السفارة الالمانية ،وفتح حساب بنكى، وتأمين السكن ،وخدمات مابعد الفيزا ، وكذلك لطلاب الباكالوريوس، والماجستير وفيزا للاطباء، وعقود عمل، ولها مكاتب، وفروع فى معظم المحافظات، وتجدون هذة الاعلانات فى معظم وسائط الاعلام ومنها الوسيلة . السؤال كيف سنحمى هذة الشريحة المتميزة والثروة القومية فيما بعد من المتربصين بهذة الثروة؟ كيف سنتابع شؤونهم واحوالهم بعد ان تم تحديدهم، وحصرهم فى مجال العلوم المختارة، وكذلك المدرسين من اعمال اصطيادهم ؟ وهل فقط الاوائل من يتم الاهتمام بهم؟ وماذا عن الباقى؟ كيف سيتم رفع سويتهم ليصبحوا متميزين كذلك؟ اذا نظرنا من الجانب الاخر فأن غربلة المجتمعات من محتواها الدسم يجعلها كالطعام بدون دسم، وبالتالى نصبح امة تراوح فى مكانها، بينما يستثمر الاخرون الثروات الفكرية ،والابداعية لهذة الامة، فهنالك من يتربص بمقدرات الشعوب، وابرزها المانيا التى تعانى من عجز كبير فى هذا المجال.المطلوب قسم ملحق فى هيئة الاولومبياد تراعى هذة المواضيع، وتعمل على حماية هذة الاجيال من القرصنة العالمية الممنهجة فى اجتذاب العقول المميزة، وتفريغ الشعوب من مقدراتها العلمية.
التاريخ - 2016-10-25 6:08 AM المشاهدات 787
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا