شبكة سورية الحدث


الأمين العام لحزب العهد الوطني في لقاء خاص مع سورية الحدث

حديث الأمين العام لحزب العهد الوطني "المهندس غسان عثمان"  إلى موقع سورية الحدث  - حوار : سوسن كمال      عثمان: سورية واجهت وتواجه أكبر حملة استعمارية بأدوات ارهابية   حزب العهد الوطني يرأسه الرفيق المهندس غسان عبد العزيز عثمان تعود بدايات الحزب الى عام 1937 .. من أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية    يكثف شعار الحزب جملة من المعاني والمبادئ ضمن منظومة قيمية حملها التاريخ النضالي    برنامجه رفض الخطاب القائم على اقصاء الآخر ،  العمل على الغاء كل ماهو اشتثنائي بعد زوال ظروفه، تعزيز الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي،  تحقيق العدالة الاجتماعية التي تؤلن التوزيع العادل للدخل القومي،     الوقوف مع القطاع العام ايمانا بدوره اهام في بناء القاعدة الاقتصادية المتينة للوطن مع التأكيد على ضرورة مده بأسباب القوة والاستمرارية وفق متطلبات واحتياجات الدولة والشعب، محاربة الفساد بكل اشكاله .  س- هناك مساعي تهدئة في حلب هل اقتنعت أطراف الحرب على سورية بضرورة دعم التهدئة أم هي استراحة ماقبل معركة جديدة؟                         الأمين العام: التهدئة لا تعني وقف الأعمال القتالية كما نص عليه الإتفاق الروسي الأميركي والذي تراجعت عنه الادارة الأميركيت ولم تسمح بنشر بنوده، هي اجراء تفرضه طبيعة المعارك في المدن والحاجة الماسة لتأمين الاحتياجات الانسانية.                         والمراقب لكل الخطوات المماثلة أن الارهابيين ومن يدعمهم و يمولهم يوظفون هذه التهدئة أو حتى الهدنة للغدر بقواتنا المسلحة                         في معركة حلب الكبرى صار القرار واضحا" وقد أعلنه السيد الرئيس بشار الأسد انطلاقاً من المسؤولية التاريخية والدستورية لحماية المواطنين في حلب و هي توأم دمشق ، ومن الطبيعي أن تقف كل الدول الموغلة بالدم السوري ضد هذه الارادة السورية، ولا نستبعد أن يكونوا الآن في طور الإعداد لمعركة جديدة في موقع متصل بحلب وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الارهابين يحشدون 1200 مسلح مع آلياتهم وربما لديهم أسلحة متطورة                        س- دخلت الادارة الأميركية مرحلة الانتخابات ، كيف سينعكس ذلك على التطورات في سورية؟                        الأمين العام: لم يختلف أداء الادارة الأميركية طوال العام الانتخابي عن الأعوام السابقة بل ربما كان مميزاً بمحاولتها تحقيق اختراق ما، يضعف أثر دخول الحليف الروسي الحرب ضد الارهاب أو يحقق للإرهابيين مكانة متقدمة سواء في الجبهات أو على الطاولة و هذا يدل على أن القرار الأميركي ليس بيد رئيس أو وزير الخارجية وقد كان للبنتاغون دوره في تعطيل الأتفاق الروسي الأميركي في سورية، وانتقل الحديث بعدها إلي التهديدات وفرض العقوبات و نحن لا نستبعد ان تعمد هذه الادارة الفاشلة إلى تصعيد عسكري أو خطوة استفزازية لأسباب انتخابية ، لكننا لا نعول الكثير لا على هذه الإدارة ولا على سواها                         س- بما يتعلق بالمعارك على الارض بدأت من حماة وحلب وريف دمشق فهي تتجه نحو الحسم لصالح الجيش العربي السوري ،كيف ستستمر روسيا بتلك المباحثات؟                         الأمين العام: هذه المعارك وغيرها جزء من الحرب الظالمة التي استهدفت بلدنا، دولة ومجتمعا وارادت تدميرها كما دمرت بلدان عربية من قبل والآن، و هذا الارهاب يتم توظيفه واستثماره لتعميم الفوضى وإحداث الخراب الكبير ومازالت قواتنا صامدة قوية تقدم الغالي والنفيس لمواجهة هذا الارهاب بكل توزعاته وتسمياته فهم أدوات سعودية تركية قطرية واسرائيلية وأميركية ، وقد أرادو إحداث خرق ما في جبهة هنا أو هناك للتعويض عن الخسارة الكبرى بحلب ومن الطبيعي أن يكون المسار الأمني مكملا للمسار السياسي والحليف الروسي حريص كل الحرص على الحل السياسي و يبادر دائما لجعله في مقدمة الإهتمامات و هذه تتفق مع توجهات سورية ومبادئها الأساسية في جعل الحل السياسي في المقدمة                         س- بالانتقال إلى ملف الأحزاب حزبكم من أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية لماذا لا يزال دورها غائبا" عن الساحة السياسية؟                         الأمين العام: لم يغب دور الأحزاب يوما عن الساحة السياسية وربما تقصدين ماهو دور الأحزاب في ظل الحرب، لقد تبدلت الأولويات بتبدل الوضع العام من حياة سياسية مستقرة في ظل أمان وسلم أهلي واستقرار في الحواة على كل صعيد اجتماعي واقتصادي وثقافي وفكري وما افرزته الحرب وعكسته من نتائج مدمرة على كل صعيد هي حرب كونية تتزايد سنوات دمارها وخرابها باستمرار ما لم يوضع حد لها.                        وبتبدل الأولويات صارت المهام أكبر وأصعب منالا" فكل ماعهدناه سابقا من نشاط سياسي ايجابي في مجمله لم يعد من الممكن ممارسته في ظل هذه الاشتهدافات للجبهة وأحزابها ومكاتبها وعناصرها كجزء من الاستهداف العام                         لكل ذلك نحاول جاهدين المشاركة والمساهمة في كل نشاط يرمي إلى زيادة الوعي العام لإدراك وفهم ما يجري والتنبيه لمخاطر الوقوع في الجريمة أو التغطية عليها نحن أحزاب وطنية ومن واجبنا ان نظل متمسكين بوطنيتنا بعيدا" عن أي انتماءات لا تمت للوطنية بصلة وأن نعمد إلى استنهاض الروح الوطنية لدى السوريين كافة و هذا مايمكن أن تلاحظه في مواقفنا المعلنة وفي صحيفتنا "آفاق" وفي ف ظهور إعلامي سواء نحن أو رفاقنا في أحزاب الجبهة.                        س- كيف تنظر إلى نشاط الأحزاب الجديدة التي على مايبدو أكثر حضورا" على الساحة من أحزاب الجبهة                         الأمين العام: نتمنى النجاح لأي حزب سياسي جديد وأن يساهم في الحراك السياسي فالحياة الحزبية في بلدنا تتسع للجميع وعندما نتطلع إلى حياة حزبية سليمة لابد من أن بنجع كل حزب على إنجاز شيىء مما يعلنه في برنامجه الذي نال الترخيص على أساسه وتلك الأهداف التي قال إنه سيعل على تحقيقها و ننظر إلن من هذه الزاوية وحدها، إلى الآن لم نر شيئا وليس صحيحا ماذهبت إليه من رأي في سؤالك من أنها أكثر حضورا ولدي سؤال هل اطلعت على صحيفة لهذه الأحزاب أو حضرت نشاظا لهم؟ و هل تمكن أحد هذه الأحزاب من إيصال ممثل له حتى في نقابة أو لجنة إدارية؟                                           س- خلال السنوات الستة من عمر الأزمة تغيرت المفاهيم السياسية ؟هل من تطوير على خطاب حزب العهد الوطني                                     الأمين العام: لم تتغير المفاهيم السياسية والذي يبدو لك هو تغير مواقف المعارضين الذين باعوا أنفسهم من تلك المفاهيم فالشعارات البراقة انطلت على كثيرين في بداية الأزمة ولكن ماتكشف من فصول المؤامرة دل وبكل وضوح أن المسألة لم تكن مسألة إصلاح سياسي أو ديمقراطية أو حرية، هل تغير مفهوم الدولة الوطنية أو ضرورة حشد كل الطاقات لتحرير الجولان أو أن قوة العرب بوحدتهم وأن حريتهم من قهوتهم                         خطابنا الوطني والقومي لم ولن يتبدل وإيمناننا بانتصار الوطنية السورية في النهاية راسخ ومكين ومواقفنا السياسية مبنية على أساس التحام الوطني الوثيق وزيادة التعاون الجبهوي وتعميمه وسيظل خطابنا قائما على أساس الدعوة الملحة للحوار الوطني واحتكام السوريين إلى التفاهم والتسامح والمصالحة الوطنية هدف رئيس سنظل ندعو و نعمل لتحقيقه                         نرفض المساس بوجدتنا الوطنية مثلما رفضنا الخطاب الطائفي والمذهبي و نرفض العنف                         س- كيف يرى الأمين العام لحزب العهد الوطني حكومة المهندس خميس و هل هي قادرة بقراراتها ومشاريعها على تخطي الفساد الداخلي ومكافحة رؤوسه؟                        الأمين العام: أولا" هذه حكومة الجمهورة العربية السورية و هي تضطلع بمهام كبيرة وكبيرة جدا فرضتها طبيعة الحرب ومافرضه اعداء سورية من عقوبات اقتصادية ظالمة طالت حياة الأغلبية الساحقة من الشعب السوري وزادت من معاناته على كل صعيد و هي تعمل في ظل تناقص الموارد المالية وحالة الاقتصاد السوري الذي تضرر كثيرا وتعطلت آلة انتاجه في مفاصل أساسية و هامة ومحاربة الفساد جزء من مهامها وليس كل مهامها والفساد ظاهرة عامة وخطيرة وتمس حياتنا جميعا والمعركة معه طويلة وشاقة ولابذ من تضافر جهود الدولة والمجتمع ككل للقضاء عليه وفي أحسن الأحوال سد المنافذ في وجهه، و نتمنى للحكومة النجاح في مسعاها للجم الفساد وتحجيمه وإطلاق عملية الإنتاج من جديد ووفق الإمكانات المتاحة لدورة اقتصادية متكاملة.
التاريخ - 2016-10-26 3:06 PM المشاهدات 3257

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا