سورية الحدث بات من الضروري, وفي ظل الأزمات المتكررة لنقص الطاقات التقليدية في جميع المحافظات كمواد المحروقات والكهرباء والغاز وحتى الحطب…. التفكير في طرق أخرى للحصول على الطاقات التي تعتبر المحرك الرئيس.. ليس فقط لتنشيط القطاع الاقتصادي بل على جميع الصعد الاستثمارية والاجتماعية الاخرى، للحصول على طاقات بديلة ومتجددة من خلال استثمار الطبيعة كأشعة الشمس المتوفرة عندنا على مدار اكثر من عشرة اشهر في العام، أو طاقات الرياح، والمياه -عندما تتوفر- وكذلك مخلفات الحيوانات وغيرها.هذه الطاقات عند استثمارها ستساعد كثيراً في تقليص الاعتماد على الطاقات التقليدية التي ذكرناها والتي باتت أسعارها عالية مقارنة مع دخل المواطنين وبات توفرها صعباً في بعض الأحيان بسبب الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وقد لفت نظري المشروع التي أطلقته وزارة الإدارة المحلية والبيئة منذ أيام في استثمار أشعة الشمس لاستخراج المياه الجوفية في وادي مدينة معلولا هذا المشروع سيعمل على إحياء مساحات لابأس بها من الأراضي الزراعية، إضافة إلى حفاظه على البيئة من حيث تلوث الهواء والضجيج ناهيك عن أن ديمومة المشروع تستمر لمدة 25 عاماً، وتكاليف التنفيذ تعتبر أقل بكثير من استخراج المياه بالطرق التقليدية اذا ما تم الحساب على أساس الفترة الزمنية لديمومة المشروع.وقد وعدت وزارة الإدارة المحلية والبيئة بتعميم تجربتها على العديد من المناطق في المحافظات، وأنا اعتقد, كغيري ممن حضر تدشين المشروع في معلولا، أن هذه التجارب يجب ألا تقتصر على استخراج المياه بل يجب الاعتماد عليها بشكل كبير في توليد الكهرباء، وإدارة المصانع، وغيرها الكثير من الاستثمارات بما فيها الآليات التي تسير على الطاقات البديلة.ويجب ألا تقتصر هذه التجربة على وزارة الإدارة المحلية والبيئة بل يجب الاعتماد عليها وتعميمها من قبل عدة وزارات وجعلها من بين الثقافات المكونة للاقتصاد السوري، وسيكون من المجدي أكثر تدخل الحكومة بشكل متميز في هذا المجال وسهلت الكثير من القوانين للاعتماد على استثمار الطاقات البديلة والمتجددة وخاصة أن المواد الأولية متوفرة عندنا بكثرة كالشمس والرياح على عكس بعض الدول في القارة الأوروبية التي يعز سطوع الشمس في بعضها لمدة ثلاثة أشهر بالعام فقط.عماد نصيرات
التاريخ - 2016-12-10 8:47 AM المشاهدات 405
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا