شبكة سورية الحدث


جمعيات خيرية بحاجة لاعادة تاهيل

اللاذقية - يمان غانم          خلال سنوات الحرب الستة في بلادي كثرت الجمعيات الخيرية و الحملات و البصمات بميزانيات تجاوزت مئات الملايين ولكن للاسف لم تستطع هذه الفعاليات ان تقدم يد العون لهذه الطفلة هديل ذات 13 ربيعا و المعروفة لدى الكثير و هي تجوب الشوارع و الجامعة في حمص لتبيع البوشار و غزل البنات. ضربت هديل حتى الموت على يد ابيها لانها  آتت في نهاية اليوم الى المنزل و لم تستطع احضار مصروفه...ومن هذه الواقعة المؤلمة و مع هذه الازمة التي تعصف بنا كمجتمع سوري اصبحت عمالة الاطفال من اكثر نتاجاتها قسوة حيث انتست قصة هديل بل لم يعرها احدا اهتماما لان هديل كانت عينة عشوائية من مجتمع جائع ففي وطني الالاف من هديل يبحثون عن قوت يومهم يصلون ليلهم بنهارهم ذاقو اقسى و اصعب مما ذاقت كوزيت بائعة الكبريت و لكنهم مهمشون يتعرضون للضرب والعنف الاسري الذي من ضمنه اجبارهم على الانخراط في سوق العمل دون ان تلتفت تلك الفعاليات لهم او ان يهتم بهم احد مع العلم انه في وطني سورية قد تمت المصادقة على اتفاقية حقوق الطفل بالقانون رقم (8) تاريخ 13/6/1993 .....والكلام هنا موجه لاصحاب الفعاليات و الحملات الوطنية أنتم تدركون مدى خطورة أن ينشأ هذا الطفل في الشارع لانه سيفقد انتمائه لأسرته و منها سيفقد ايمانه بوطنه فيسهل شرائه و يصعب استرجاعه!!!
التاريخ - 2016-12-11 7:04 PM المشاهدات 887

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم