شبكة سورية الحدث


تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد للأعضاء نحو خطوة أقرب ....

ترجمة : علا زعزوع نشرت صحيفة الغارديان البريطانية بحثاً طبياً تناول كيفية استخدام تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد والذي ساعد العلماء بتجاوز جميع العقبات التي كانت تعترضهم حيث تمكن العلماء منذ سنوات من طباعة أنواع من الأنسجة البشرية باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد وكخطوة هامة أقدم عليها الباحثون في المملكة المتحدة واستراليا أصبح بإمكانهم الآن جعل تلك الأنسجة تحافظ على سلامتها بنفسها. ولكن مايزال هناك عائقً كبير يعترضهم ( بالانتقال من طباعة صفيحات صغيرة للانسجة إلى كافة الأعضاء باستخدام طباعة ثلاثية الأبعاد) وهو عدم قدرتهم من اكتشاف كيفية تطور الأوعية الدموية المسؤولة عن تزويد الخلايا بالمواد الغذائية والاوكسجين والتي تسمح لهم بطرح الفضلات. ويطلق على هذه العملية الجوهرية بتكوين الأوعية وهي ضرورية إذ تمكن الباحثون منع الخلايا من الموت لتنمو بشكل أكبر ولاستنساخ الأعضاء. تمكن الباحثون من جامعة سيدني وهارفارد باستخدام الطباعة الثلاثية الأبعاد والتي تعتبر تقدم مهم في المعرفة الطبية بطباعة بيولوجية ثلاثية الأبعاد لقنوات دقيقة تسمح بإعادة تكوين الأوعية وبالتالي تمكن الخلايا من المحافظة على سلامتها. يقوم الباحثين بخلق أنسجة مترابطة صغيرة باستخدام " الطابعة الحيوية " ذات التقنية العالية لتعمل كقالب للأوعية الدموية الاصطناعية ومن ثم يقومون بتغليف البنية المطبوعة بثلاثية الأبعاد بخلية من المواد المدعومة بالبروتين الغني والتي تم تقويتها بتعريضها للضوء الساطع. وفي النهاية يتم إزالة الأنسجة المطبوعة حيوياً لتخلف ورائها شبكة من الأوعية الشعرية الصغيرة المغطاة بخلايا بطانية والتي تشكل أوعية شعرية دموية مستقرة بأقل من أسبوع. يقول الدكتور المهندس في الطب الحيوي ورائد البحث لويز بيرتاسوني : " قد تكون طباعة الأعضاء ماتزال بعيدة لعقدين من الزمن لكنها خطوة كبيرة نحو ذلك الهدف. أثبتنا أنه بإمكاننا طباعة الأوعية الشعرية وأظهرنا دورها الوظيفي حيث تتم نموها لتشكل الأنسجة الشعرية وبدورنا نقوم بنسجها لجعلها بالحجم والبنية التي نحتاجها " متابعا بالقول " أصبحت هندسة الأنسجة أمراً واقعياً لعدة سنوات لتشكل أنسجة أكثر بساطة ومايمكننا من تحقيقه من خلاله أصبح بإمكاننا أن نبتدأ الحديث عن أنسجة أكثر تعقيداً وأكثر حجماً والتي بإمكانها أن تبقى في حالة نشطة لفترة أطول. "مضيفاً " إن العائق الذي واجهنا هو إجراء البحث في جامعة هارفارد حيث أنشئ مؤخراً مخبر في جامعة سيدني مما جعلنا نكمل بحثنا في أستراليا "ونظراً للنتائج التي تم نشرها في صحيفة The Royal Society of Chemistry قال بيرتاسوني " تواصلنا مع بعض المرضى الذين أرادوا أن يعلموا فيما إذا كانت هذه التكنولوجيا تعني إمكانية طباعة الأعضاء،مؤكداً على أنه ليست هذه هي القضية بل ماتوصل إليه الفريق من "تغيير قواعد اللعبة ". يموت سنوياً آلاف الناس نتيجة لعدم توفر أعضاء من أجل عمليات الزراعة. الكثيرين يخضعون لعمليات استئصال الأعضاء تبعاً لاصابتهم بمرض السرطان أو نتيجة لتعرضهم لحادث أدى إلى إصابتهم بأذى وكسور كبيرة. "مختتما كلامه بالقول " ربما ماتزال طباعة الأعضاء بعيدة لعقدين من الزمن ولكنني لن اتفاجأ إن كنت مخطئاً في هذا الشأن لأن هذا النوع من الهندسة تتطور بشكل سريع وأتمنى أن أكون على خطأ ".ترجمة : علا زعزوع.
التاريخ - 2016-12-12 9:56 AM المشاهدات 1089

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم