سورية الحدث أن يعاني الموطن من الوقوف ساعات للحصول على جرة غاز ولا يحصل عليها , وأن يتوسل فلان وفلان لتسجيل دور المازوت على50 لتير ليحصل عليه في الصيف ! أصبحت هذه أمور يومية عادية للمواطن وأن يدفع المواطن راتبه في جولة تسوق واحدة لاتكفي أسرته من الغذاء أسبوعا واحدا.، فما هو غير العادي الذي يحصل أحيانا ؟اعتاد المواطن السوري على حمد الله على النعمة، بل ويردد في الظروف الصعبة أن الحمد لله الذي لايحمد على مكروه سواه . أما أن تكون المشكلة تتعلق بالراتب، فهي الطامة الكبرى بالنسبة للموظف أو المستخدم في دوائر الدولة، والمشكلة الأكبر هي في أن يكون الراتب مقطوعا في المناطق التي نحتاج إلى صمود أهلها، والتي يفترض أن نقف معها إلى آخر التضحيات بسبب الصمود الذي تقوم فيه ؟عندما تتصفح جريدة الصباح يفاجئك خبر من مدينة القامشلي يقول إن هناك عمالا لم يقبضوا رواتبهم منذ فترة تزيد عن العامين . هل هذه حزورة؟ أم أن الخبر مبالغ فيه؟ لنقرأ الخبر الوارد في صحيفة محلية :اشتكى عدد من العمال وبفئاتهم المختلفة ممن يعملون في دوائر ومؤسسات محافظة دير الزور من تأخر رواتبهم، ووصل التأخير لعدد منهم أن تجاوز العامين وأكثر، وهم ملتزمون بالدوام اليومي في المواقع التي كلفوا بالتواجد فيها سواء بمدينة الحسكة أم القامشلي، ولاسينا أنهم ناشدوا وتوسلوا لمختلف الجهات التي ينتمون إليها بالعمل على حل مشكلتهم، وآخرها كتاب رئاسة مجلس الوزراء رقم 1821 تاريخ 4/9/2016 الذي طالب بحل موضوع رواتب العاملين من محافظة دير الزور والملتحقين بمؤسساتهم في المحافظات الأخرى، لكنه وحتى تاريخه لم تحلّ المشكلة.بعض المصادر الصحفية أكدت لنا أن الرواتب تصل بشكل اعتيادي، وأن مثل هذه الحالات تكون خاصة، وتحتاج إلى كشف أسبابها وملابساتها، وهذا يعني أنه من الممكن حل مثل هذه المشكلات ، وليس هناك عوائق تحول دون وصول الرواتب؟لقد دفعتنا هذه الإجابة إلى متابعة الموضوع، فاتصلنا بواحدة ممن توقف راتبهم، وهي السيدة بشرى الهايس ، فأخبرتنا أنها قبضت الرواتب لتوها بعد انتظار سنة، فقلنا لها مبروك، وسألناها عن الباقين فقالت عنا موظفين من 2015 لم يقبضوا بعد ، وهذا لايتعلق بوزارة الصحة فقط ..مراسلنا في القامشلي، بين لنا أن المشكلة تتعلق بأكثر من منشأة لكن أهمها : معمل السكر في دير الزور، حيث يداوم العاملون فيه في معمل الغزل في الحسكة (!!!) ، وعددهم 23 من كل الفئات، وبينهم ثلاثة مهندسين ..وفي تفاصيل القضية كما عرف موقعنا أن المسألة تتعلق بتاريخ الوصول إلى القامشلي ، فهناك من وصلوا قبل سنتين ، وهناك من وصلوا قبل سنة .. وهكذا، فما بالكم أن الذين وصلوا من سنتين لم يقبضوا رواتبهم بعد ؟!لاحظوا إلى ماذا وصل مراسلنا هناك : إن مدير عام معمل السكر موجود في دمشق ولايرد على الهاتف . هل هذا حل يا سيادة مدير معمل السكر في دير الزور؟!إذا كان ذلك صحيحا نحن نقترح وقف راتبك لمدة ستة أشهر للتعرف على معاناة الناس ..هشتاغ سيريا
التاريخ - 2016-12-25 7:28 PM المشاهدات 1530
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا