الحدث - منير الموسى يستدعي إنجاح مفاوضات أستانة أن يغادر سورية كل من دخلها دون إذن ودون تنسيق مع الدولة السورية، فتركيا التي تعد طرفاً فيها معروفة بتاريخها بانتهاك سيادات كل الدول المجاورة لها، هي التي دعمت كل التنظيمات الإرهابيةالتي تسللت عبر حدودها إلى سورية ومدتها كغيرها من الدول الأطلسية الداعمة للإرهاب بالسلاح والتدريب هي وحراسها الخليجيون، وثمة آلاف الوثائق والصور بألبومات كاملة لعناصر عائلة حلف الأطلسي الإرهابية الذين جاؤوا لتدمير سورية، وفي نهاية المطاف دفعت بقوات من جيشها إلى الأرض السورية.فتركيا أردوغان صاحبة الأجندات العثمانية لم يرق لها وجود الحشد الشعبي في العراق لأنه يقاتل داعش، ولا المقاومة المتمثلة بحزب الله لأنها تحارب داعش وجبهة النصرة اللتين تدعمهما إسرائيل أيضاً، وكان كل ما تريده تركيا وحلمها أن تنجح واشنطن في إسقاط الدولة السورية حتى تستولي على مدن كاملة من سورية وضمها إليها، أما بعد الإخفاق الأميركي فيها بسبب صمود محور مقاومة الكيان الصهيوني، لم يتبق أمام مسؤولي تركيا سوى الندب والتحسّر على ما فاتهم. وباعتراف وزير الدفاع التركي فكري إشيق، أن سياسة واشنطن تجاه سورية مثال للفشل الكامل وخيبة الأمل وازداد هذا الشعور التركي بعد أن بدأت الخلايا الإرهابية النائمة تنخر بتركيا. ومع ذلك لا تزال تصريحات هؤلاء المسؤولين حجر عثرة في طريق الحل السلمي لأن أجندة حماية أمن إسرائيل وتعاونهم معها أولوية بالنسبة للسياسة التركية، وطبعاً هذا سبب أي توتر كان بين تركيا وإيران، وسبب مهم لاستمرار العدوان على سورية لأن هذا الكيان ما انفك يريد التخلص من محور مقاومة مشروعاته ومشروعات حماته الغربيين في المنطقة.لعل المنطقة ستشهد جمودأً سياسياً حتى تبلور السياسة الأميركية وما إذا كانت ستتعاون مع روسيا في الحرب على الإرهاب أم لا، وهل ستسهّل مفاوضات أستانة أم لا؟. ربما سيظل شبح الحرب مخيماً في المنطقة ما دامت الغاية الرئيسية من العدوان لم تصل إليها الأطراف الداعمة للإرهاب ،ولكن الانتصار على هذا العدوان قائم ومستمر بثبات وثقةٍ رغم أن حلف الإرهاب يجدد جلده كالأفعى.
التاريخ - 2017-01-08 3:12 PM المشاهدات 600
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا