شبكة سورية الحدث


جرائم باسم التنمية ارتكبت سابقا ونرجو عدم تكرارها في سورية ؟!!

عبد الرحمن تيشوري / خبير سوري قيل قديما كم من الجرا ئم ترتكب باسم الحرية وانا اقول اليوم كم من الجرائم ترتكب باسم التنمية فمن الواضح ان كثيرا من الجرائم ترتكب تحت راية التنمية وابرزها الجرائم ضد الفقراء وضد الشعوب وضد الاستقلالية وضد القيم الاجتماعية وضد البيئة وفي مايلي اقدم تفصيلا سريعا في ذلك1-    ضد الفقراء يحصل الخمس الاغنى في العالم على 95% من ثروات العالم ويحصل الخمس الافقر من البشرية على  2% من ثروات العالم ونسبة حصة الخمس الاغنى الي حصة الخمس الافقر تساوي 70 الى واحدفانقسم الناس في العالم الي قسمين بعضهم غارق في بحر البارفان والاخرون غارقون في بحر المجاري2-    ضد الشعوب الفقيرة ان الذين يشربون الشاي في الغرب الساعة الخامسة يوميا والذين يطعمون الكلاب والقطط لحما اكثر مما يحصل عليه مليار انسان في هذا العالم لما استطاعوا ذلك لولا نهب الشعوب الفقيرة وان الغرب يحصل الان على  برميل النفط بسعر اقل مما كان يحصل عليه في السبعينات وان امريكا تأخذ منا برميل النفط ب20 دولارا وتبيعنا برميل الكوكاكولا ب100 دولار !!!3-    ضد الاستقلالية كل ما يجري في العالم هو تبعيه وتغريب واحتقار لنا نحن العرب لاننا نتبع ماليا ونتبع ثقافيا ونتبع سلعيا انه مشهد دراماتكي حيث يفرض علينا ما نشاهد ويفكرون لنا وعنا ويردوننا ان نشغل الحاسوب على ظهر الجمل وان نسمع زعيق مايكل جاكسون واذا لم نسمع قد نتهم بالارهاب الدولي ؟!4-    ضد القيم الاجتماعية لم يتركوا لنا خصوصية ثقافية ولقد شنوا حربا غير مقدسة على ثقافتنا وقيمنا وتقاليدنا هذا استلاب واحتلال للذاكرة الوطنية حيث ممنوع على  العربي ان يفكر بابطاله واجداده وانما عليه ان يحضر افلام سلفستر ستالون والمرأة الخارقة ومسلسل الفتاة الحسناء كاسندرا5-    ضد البيئة لعل من اكبر حقائق هذا العصر ان التنمية تتم في معظم الحالات على  حساب البيئة وعلى  حساب الاجيال القادمة وهذا ادى  الي  مشاكل بيئية خطيرة ابرزها التصحر والتلوث وفقدان التنوع البيولوجي 0خطايا تم اقترافها في الماضي نرغبان تبتعد عنها حكومتنا الرشيدة1-    الافتتان بالارقام لا سيما الفائض الوهمي ويجب قياس كل شيء والاعتماد على  الارقام الدقيقة بصدق كما هي2-    ان تخطيط التنمية لا يعني فقط تشجيع القطاع العام الخاسر بل يعني تشجيع كل القطاعات في البلد ليصبح البلد ورشة عمل كاملة3-    عدم الانشغال الدائم بمستويات الاستثمار بل زيادة الاستثمار في الموارد البشرية4-    عدم ادمان موضات التنمية الموجودة في الخارج بل استحداث انماط ملاءمة لاقتصادنا وشعبنا وبيئتنا وتاجرنا وموظفنا وعاطلنا5-    عدم الانفصال التام بين التخطيط والتنفيذ لان التخطيط مسؤولية المخططون اما التنفيذ هو مسؤولية النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي باسره6-    العمل دائما لانهاء التفاوت في الدخول والقضاء على  الفقر المطلق والنسبي ودعم وخلق الطبقة الوسطى وتحريك المليارات النائمة والمكدسة في المصارف واعادة ضخ دماء جديدة شابة مؤهله في القوى  العاملة جامعيين ومهندسين عبر احالة الافكار القديمة الي  التقاعد واحالة كل موظف اتم الثلاثين الى التقاعد والاستراحة الطويلة  لتوفير فرص لشباب سورية اليوم الذين حموها ودافعوا عنها07-    اعادة الاقراض فورا للمشاريع المتناهية الصغر ولموظفي الدولةمقترحات وتوصيات واساسيات للوصولالى تنمية سليمة طيبة تحقق التطوير والتحديث لسورية1-    العدالة الشاملة العدالة في الثواب والعقاب العدالة في الاجور العدالة في تبادل السلع والاموال والعدالة في توزيع المواد الاقتصادية والدخل2-    المشاركة الشعبية في التخطيط والتنفيذ والتقييم مشاركة طوعية حقيقية مؤسسية وفاعلة عبر تطوير ووضع قانون احزاب وقانون انتخابات جديدين3-    الا عتماد على الذات والتعاون مع العرب لانتاج تقانة تنسجم مع مجتمعنا وظروفنا وتشبع الحاجات الاساسية للاكثرية الفقيرة من شعبنا4-    ترشيد الاستهلاك والحد من الهدر بحيث ينسجم نمط الاستهلاك مع الموارد المتاحة فان تستغني عن شهوة من شهواتك يعني ان تدمر سلاحا من اسلحة العدو5-    التركيز على التعليم والتدريب والحوافز المعنوية والمادية كمفاتيح جديدة للتنمية وكبدائل تغطي عجز الموارد وذلك من خلال دعم وتفعيل وزارة التنمية الادارية و المعهد الوطني للادارة العامة والمعهد العالي لادارة الاعمال وتحفيز الناس للاقبال على التحصيل العلمي العالي والتمكين المعلوماتي لنستطيع تحقيق التطوير والتحديث6-    اعتماد نظام التعاون والمصالحة والتشارك في الانتاج والتوزيع والتبادل والاستهلاك فهو النظام الوحيد الذي يحقق مصالح الفرد والجماعة والمجتمع جميعاهذه مقترحات واساسيات يمكن طرحها لتكون اساس لحوار شامل ومعمق يساهم فيه كل من يهمه مستقبل سورية ولقد صرح اكثر من مرة رئيسنا الشاب الدكتور بشار الاسد ان الفكر يتسع للجميع وان البلد للجميع وان الوطن سقف الجميع وان الوطن بحاجة الى جهود الجميع ولكل منا دور والجميع يتكاملون من اجل سورية حديثة متطورة مزدهرةعبد الرحمن تيشوري
التاريخ - 2017-02-11 3:11 PM المشاهدات 584

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا