ويسألونك من تكون؟ قل هي الأم والحبيبة الاخت والصديقة هي الزوجة الابنة المعلمة المربية.... قل هي الحياة. كل الأعياد لها وكل الأوقات لها وكل المناسبات والاحتفاليات لها فرغم الصعاب ورغم الضغوط والجراح التي نزفت في قلبها أبت إلا أن تكون للصمود عنواناً وللكبرياء مثالاً نعم إنها المرأة.... المرأة العربية. جاءها أحدهم ساخراً يخاطبها قائلاً : من تكونين!؟ أنت لنا خانعة ولأوامرنا ممتثلة ولأهوائنا خاضعة فلست سوى مخلوق ضعيف يجيد الطاعة والخنوع. ردت عليه بثقة والابتسامة تعلوها " تسألني من أنا!!؟ أنا التي من رحمي تخرج الحياة انا التي أتيت من المجتمعات الراقية فكنت للحضارة عنوان أما أنت فمن أين أتيت!!؟ أتيت من مخلفات المجتمعات المتخلفة التي تختبأ وراء الأقنعة المزيفة فالأنثى في نظركم عليها التصنع والكذب حتى تصبح أنثى لأنكم تخافون المرأة المثقفة ولاتريدون لها أن تعلو عليكم ولكنكم لا تعلمون بأنها لكم مكملة ولحياتكم مزينة فهي الشمس والقمر والهواء والماء من دونها ليس لكم بقاء. أجابها " ولكن يقال بأن عقل المرأة نصف عقل الرجل وهل تطالبن بالمساواة!!؟؟ أجابته ضاحكة " وهل عقلنا نصف عقلكم!! وهل لأنصاف العقول أن يخرج منها الأدب والشعر وهل لسيدات بأنصاف عقول أن يتبوأن المراكز العالية إنها مقولة على معناها كانوا لاعبين وللحقيقة كانوا مزيفين وهل المساواة هدفاً!!؟ لم تكن المساواة لنا هدفاً فالمساواة لنا ظلماً وكل ماأردناه العدالة امتثالا لأمر الجلالة. طأطأ رأسه خجلاً قائلاً " سامحيني فغفوتي أعمت بصيرتي وصحوتي جاءت وأخبرتني بأن الحياة جمعت في كينونتكن وتكوينكن فأصبحتن مرآة لنا لنرى أنفسنا من خلالها اعذريني سيدتي هكذا علمونا وهكذا أخبرونا ولكن منذ الآن نحن للقيود كاسرين ومن الفغوة مستيقظين..... بوركت جهودكن.. بوركت عطاءاتكن... بوركتن لأمة تفتخر بنساءها بأنهن عربيات.....علا زعزوع
التاريخ - 2017-03-07 9:26 PM المشاهدات 1404
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا