شبكة سورية الحدث الإخبارية شهدت المنطقة العربية تحالفات دولية وأقليمية كان أهمها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق ، مقتصراً على توجيه ضربات جوية ضد التنظيم لم يكن لها التأثير الفعال في وقف المد الداعشي بل تجاوز ذلك الى تهديد الأمن الأقليمي والدولي على حد سواء ، من هنا كان واضحاً دخول الحليف الروسي بالتنسيق مع الدولة السورية وإجهاض محاولات التنظيم بالتغلغل داخل الاراضي السورية والسيطرة على مكامن الثروات الباطنية والبنى التحتية ذات الأهمية الأقتصادية ماأدى إلى تقهقر التنظيم أمام الضربات النوعية لسلاح الجو الروسي بالتزامن مع تقدم وحدات المشاة في الجيش العربي السوري ، يأتي ذلك مصحوباً بسيطرة القوات الكردية في المناطق الشمالية المحاذية الحدود السورية التركية وصولاً إلى مدينة الرقة في الريف الشمالي الشرقي .. كل من هذه التطورات وغيرها أعطى الوفد السوري المفاوض إلى مؤتمر جنيف وأستانة أوراق قوة أمام معارضة الخارج وداعميها من الدول الغربية والخليجية مستفيداً من الإنجازات التي حققها الجيش السوري والقوات الحليفة والرديفة ،لكن بات واضحاً لجوء التنظيمات المسلحة إلى سياسة الغدر والتنكيل من خلال التفجيرات الانتحارية الأخيرة في حمص ودمشق. في محاولة منها إجهاض المفاوضات والعودة لنقطة الصفر أما العدوان العثماني ماكان منه إلا أن يشن عدوناً سافراً على مدينتي الباب ومنبج اودى إلى ارتقاء عدد من الشهداء المدنييين وتدمير المنازل فوق قاطنيها..... بقلم المحلل السياسي عادل الذنون....
التاريخ - 2017-03-12 10:09 PM المشاهدات 777
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا