خاص - الحدث - بقلم / إسماعيل عليملامح ميلاد مرحلة تاريخية جديدة تظهر ملامحه على أيدي الإنسان اليمني من هنا من جنوب الجزيرة العربية..على أيدي اليمني ذي القميص المنتف المتشبع بقيم النبل والأخلاق المستمدة من مصدريها التشريعي والإنساني؛ فعلى يديه الطاهرتين من دنس أموال البترودولار العالم بأسره يدخل مرحلة التغيير بدأ من قمة الهرم العالمي( أمريكا) التي سقط قناعها المؤسساتي بفوز" ترامب"؛ ليكشف عن الوجه القبيح لسياسة تلك المؤسسة لعقود من الزمن بالسقوط في وحل حكام وأمراء النفط بالتنكيل بشعوبهم وشعوب المنطقة المتضررة بكرة النار الأمريكية التي يلعب بها أولئك السذج المسخ من شذاذ الآفاق..عهد جديد سقطت فيه كل الأقنعة، كما سقط فيه حلم صقور البيت الأبيض المقتصر على الشرق الأوسط الجديد ليطال في التكتلات الدولية والإقليمية ومنظماتها.. بدأ من أمريكا وانتهائا بالنظام السعودي الطاعن في السن.. الثورة اليمنية أخذت أبعاد متعددة وجغرافيا واسعة لا يعيقها لا نهر ولا حدود ولا محيط ولا نظام ولا استراتيجية ولا عدوان ولا حصار ولا قرار ولا شي من هذا القبيل؛ لأن لليمنين شرف الاضطلاع بهذا الدور الرسالي الكوني للمساهمة في تغيير وإسقاط منظومات الظلم والعلو والاستكبار والإرهاب المؤسساتي الممنهج المنظم..نحن على مشارف نشوء مرحلة جديدة تدشن بسقوط "النظام السعودي" على أيدي المؤمنين المستضعفين ينبئ عن :سقوط منظومة الجهل، والتخلف، والاستبداد، والانبطاح، والتضليل، و التحجر .. سقوط المشروع التكفيري. سقوط مشروع الإستعمار الغربي" الحديث" ببعديه الفكري والصناعي. انحصار الكيان الصهيوني وانكماشه وعدم تمدده. سقوط الماكنة الإعلامية المضلله المشوشة للحقيقة. ........................ربما كل ما سبق سيحدث عاجلاً وليس آجلاً؛ لأن السنن الكونية ونواميس التغيير تطال كل مخلوق وكل مكون وكل كيان وكل تكتل عبر التاريخ.. ولكن في مفاصل الزمن ومحطات التاريخ يكون هناك سر وتدخل غيبي؛ لتغيير حياة البشرية للأحسن، أو للأسواء؛ لاستحقاق هم يستحقوه.. نحن أمام محطة تاريخية صعبة للغاية قد تعتبر النقلة النوعية لتطور العقل البشري أكثر في تفكيره الإيجابي الذي تمليه عليه فطرته من وحي إنسانيته؛ لما نالها من عذاب واستخفاف بهذه الروح المقدسة "الربانية" التي منحها الله لهذا المكوَن البشري ليرقى بها ويتسامى نحو الكمال الرباني في صورته الإنسانية.. نعم نحن ننتظر ميلاد هذه اللحظة؛ لأننا قد شاهدنا مولِّدها وهو يحبو بقميصه المنتف نحو إسقاط أصنام الاستكبار وفراعنة العصر بعصا موسى.. حقيقة قد حانت لحظة سقوط الفرعونية التي فلسفتها عدمية الأخر والاستعلاء بلفظ الفرعون "أنا خير منه.. هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين" على أيدي هؤلاء المستضعفين بعصيهم وحبالهم سيرثون الأرض، وستغرق الفرعنة بفلسفتها "الدونية".. حتماً لسنا منتظرين، بل مترقبين ميلاد فجر جديد تنتصر فيه عدالة القضية على الأيدلوجية" التقنية ".. أيديولوجية الدين على أيدلوجية الصناعة.. منظومة القيم الأخلاقية على منظومة المسخ والسقوط المالي لبورصة الشركات التي تصهر القيم الإنسانية لإشباع الشهوانية.. القادم من الأيام والشهور والسنين ستطوي ذاك التاريخ الذي ساد فيه تنين الخراب والدمار والموت الممنهج والمنظم، وتزيح الستار عن العقلانية المنظمة للحياة. فبسقوط منظومة الموت ستولد منظومة الحياة.
التاريخ - 2017-03-13 2:15 PM المشاهدات 567
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا