قد يكون القرار الذي اتخذته وزارة التربية والقاضي بتمديد مدة استلام طلبات الاشتراك للراغبين في التقدم إلى المسابقة المعلن عنها ، خطوة في المكان الصحيح ،وخاصة أن مكتب التشغيل يشهد ازدحاماً وفوضى وذلك من أجل الحصول على ىشهادة قيد العمل وإتمام أوراق المسابقة والتي ينتظرها الخريجون بفارغ الصبر كفرصة عمل توفرها الحكومة في ظل هذه الظروف الاستثنائية إلا أن ما ينغص فرحة هؤلاء ما يحصل أمام مكتب التشغيل من تدافع وضرب .شتائم وصراخحاولنا الدخول كمتقدمين للمسابقة لكن محاولتنا باءت بالفشل كوننا لم نستطع الوصول إلى الباب بسبب الاكتظاظ اللامعقول من المواطنين ،ناهيك عن الصراخ والبكاء من قبل المتقدمات مع ارتفاع أصوات الشباب وكيل الشتائم وتقاذف الاتهامات مابين المراجعين و”المسؤولين” أمام باب المكتب،فقررنا عندها الدخول بصفة “الإعلام ” وقوبلنا بالاحترام من قبل المواطنين وفتح لنا المجال للتقدم إلى الباب إلا أننا اصطدمنا بالمنظم الذي يحرس الباب – والذي لايحمل من التنظيم إلا الاسم فقط – حيث يمنع ويسمح بالدخول حسب مزاجيه ، وعند وصولنا إلى مدير المكتب والذي أبدى انزعاجه مما يحصل والفوضى الحاصلة إلا أنه لا باليد حيلة في ظل هذه الإمكانيات من الموظفين والذين للأمانة الإعلامية كانوا يشكلون خلية نحل حقيقية في العمل وخاصة أنهم يعملون حتى الساعة السادسة مساء إلا أن الضغط كبير من المتقدمين إضافة إلى أنها النافذة الوحيدة وخاصة أن المكتب مدمج مع مكتب التشغيل ريف دمشق كون الأخير حتى هذه اللحظة لم تجد وزارة الشؤون مكاناً له فلو كان موجوداً لخف الضغط عن مكتب التشغيل في دمشق.وأبدى كل من التقيناهم من المواطنين استياءهم من تصرفات منظمي الدور وطريقة تعاملهم الجاف والسيء ،إضافة إلى التأخير في انجاز “الورقة” المطلوبة ،مطالبين المعنيين بإحداث منافذ أخرى للتخفيف عن المواطنين والإسراع في انجاز معاملاتهم.محتال بشهادة “تشغيل”ولم تقف معاناة المراجعين عند الضغط والازدحام فقد فاجأنا أحد المواطنين عن قصة شخص أدعى أنه معقب معاملات وسينجز لهم معاملاتهم في اليوم التالي لقاء مبلغ مادي ،وبالفعل وحسب كلامهم جمع المعاملات مع مبلغ مادي على كل معاملة و”شمع الخيط ” ، ليصطدم المواطنين مع الموظفين في اليوم التالي ،عند سألهم عن مصير معاملاتهم الذاهبة مع الريح بعد أن اكتشفوا أن معقب المعاملات محتال كبير استغل وضعهم وحاجتهم ،إلا أن السؤال هنا هل يعقل لم يلاحظ “المنظمون ” تحركات هذا “المحتال” لاسيما أن الموظفين أكدوا لنا الحالة ؟! .ولم تك الشكوى من قبل المواطنين بل اعتبر أحد موظفي المكتب أن وزارة التربية تطلب ورقة عمل الأصلية علماً وحسب قرار رئاسة مجلس الوزراء رقم 66 اعتبار صورة الشهادة من المكتب صالحة للتقدم إلى المسابقة ،مبيناً أن هذا الإصرار زاد من الضغط والعبء على المواطن والموظف في أن واحد ،إلا أن مدير تربية ريف دمشق خالد رحيمة أوضح أن وزارة التربية طلبت الأصل وذلك خوفاً من التزوير لاسيما أنه ضبطت حالات تزوير أثناء التسجيل ، موضحاً أن عملية التنظيم الصحيح لأي عمل ينهي الفوضى ويخفف الضغط والأعباء على الجميع .إتاحة الفرصةكلام مدير التربية جاء خلال متابعتنا لإجراءات مديرية التربية أثناء قبول طلبات المسابقة ،حيث بين رحيمة أنه تم فتح قاعة المديرية لاستقبال المواطنين مع توزيع العمل على الموظفين ،إضافة إلى المتابعة المستمرة والاطلاع على عمل الموظفين والاستماع من المواطنين وحل الإشكاليات أن وجدت .وحول قرار وزارة التربية المتعلق بتمديد استلام الطلبات .أكد رحيمة أن قرار الوزارة نابع من مسؤولياتها وعدم حرمان فرصة التقديم لأي شخص لاسيما في ظل الضغط الحاصل وإتاحة المجال للجميع .وفي أخر القول يسأل مراقبون ألم تشاهد وزارة “الشؤون” هذا الحشد الكبير من الراغبين للتقدم إلى المسابقات ؟ فأن كانت حجة الازدحام أمام مكتب التشغيل قلة الموظفين .فلماذا لا تعلن الوزارة عن مسابقات توظيف وملء الشواغر.علي حسون
التاريخ - 2017-04-23 5:17 AM المشاهدات 1630
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا