شبكة سورية الحدث


نقود ودولارات ومدافع الاشقاء.. او الاشقياء

نقود ودولارات ومدافع الاشقاء** او الاشقياء** العرب هجرت ملايين السوريين والعراقيين* العرب والعسكرة سورية الحدث - خاص - بقلم : الدكتور عبد الرحمن تيشوري   على الرغم من تراجع الانفاق العسكري وبناء الجيوش في معظم انحاء العالم، فانّ الامر في الوطن العربي يسير في اتّجاه معاكس سواء بالنسبة للإنفاق الحربي أو عدد القوّات المسلّحة او عقد صفقات التسليح او الاقتتال والحروب والدم. وفق آخر تقرير أصدره البرنامج الانمائي للأمم المتّحدة عن التنمية البشريّة لعام 2006 تبدو ظاهرة العسكرة واضحة فالدولة العربيّة هي الأعلى انفاقاً في العالم كلّه على الجانب العسكري. في عام 2004 خصّصت الدول الصناعيّة 3% من ناتجها المحلّي من اجل الانفاق على الدفاع. لكنّنا في الوطن العربي نسجّل السبق 61% من ناتجنا المحليّ يتّجه للدفاع والفرق شاسع بين دول ودول. تتضح خطورة الأرقام اذا تمّت مقارنتها- الدفاع من جهة والتعليم والصحّة من جهة أخرى. يخوض العرب انواع متعدّدة من الحروب- حروب عربيّة اسرائيلية- حروب دول الجوار- حروب عربيّة عربيّة- حروب اهليّة وداعشية شاملة. الأزمات مستمرّة وقضيّة الأمن القومي تتفاقم في ضوء القدرة على الانفاق ولا سيما الدول النفطيّة التي تستطيع الشراء وتطوّر تكنولوجيا السلاح وارتفاع اسعار الاسلحة. الارقام تقفز والجيوش تنمو والسلاح يجري تكديسه والضحيّة في معظم الأحيان حياة البشر وصحّتهم وفرصهم في التعليم والغذاء والثقافة والترفيه. السؤال هل تحقّق لنا أمن قوميّ أكثر (الكلّ ينفق واللعبة مستمرّة تسليح أكثر ولم يحصل أحد على الأمن انها رحلة بلا نهاية لم يفهما العرب حتّى الآن   *إغراء السلاح*   الحرب بين العراق وايران طبقاً لتقرير معهد سيبري بالسويد استهلكت /200/ مليار دولار على الاسلحة الرئيسيّة. اشترت دول الشرق الاوسط من عام 1975 حتّى عام 1990 ماقيمته /200/ مليار دولار اسلحة تقليديّة وغير تقليديّة كان نصيب امريكا منها /100/ مليار دولار. انّه سوق السلاح المليء بالأسرار والمفاجآت والارباح وصفقة القرن السعودية الامريكية بلغت 65 مليار دولار. بلغ ماأنفقه العراق خلال الثمانينات /80/ مليار دولار وهذا الرقم يفوق ماأنفقته فرنسا /68/ مليار دولار وبريطانيا /69/ مليار دولار والمانية الاتحاديّة /41/ مليار دولار. لنفس الحقبة. الصورة واضحة اذن، قدر هائل من التسلّح يستنزف قدراً كبيراً من الناتج ويمتص مخصّصات التنمية والرفاهية. ولم نحرر شبرا واحدا بل دمرنا بعضنا بعضا؟؟؟!! ان امتلاك السلاح يغري باستخدامه وقد سجّلت الاستراتيجيّة ان الحالات التي تتحوّل فيها منازعات الدول الى صراع مسلّح مقترنة دائماً بالقدرة على التسلّح. لذا لزم التنويه في شكل حملة دوليّة: انزعو السلاح من ايديهم، لقد أصبح الشرق الاوسط برميل بارود متجدّد الاشتعال وهم الذين روّجوا لبيع الاسلحة والآن يريدون تدمير أسلحة العراق الرئيسيّة واسلحة سورية اما عندما باعوا الاسلحة بمئات مليارات الدولارات لم يحرّكوا ساكناً.   *الهاربون الى المجهول* * من الغول المتوحش داعش* * "**الهجرة* *" * قديماً كانت الهجرة في الأغلب من اجل الرزق وحديثاً أصبحت من اجل الأمن وهروبا من داعش الوحش الامريكي المرعب. • تنطلق النزعات العرقيّة والطائفيّة فتنطلق معها المدافع، يفرّ من يستطيع ويهرب البعض من القهر ويهرب الآخرون من الجوع، والنتيجة حسب احصاءات مفوضيّة الامم المتّحدة لللاجئين: عام 1996 /23/ مليون لاجئ و /26/ مليون نازح وافريقيا لها الصدارة حيث تحتلّ وحدها 40% من المشكلة. أغلب حالات اللجوء من الاطفال والنساء والمسلمين حيث يمثّل الاطفال والنساء 80% من حجم الظاهرة والمسلمين 70% من حجم الظاهرة. والكثير منهم من العرب. هناك 28 بلداً يستضيف كلّ منها أكثر من مائة ألف لاجئ وفي مقدّمتها/ ايران- باكستان- المانيا/ اما بلدان المنشأ فهناك /23/ بلداً أفرز كلّ منها مايزيد على المائة الف في المقدّمة: /فلسطين: 3,2 مليون- افغانستان 2,7 مليون- رواندا 2,3 مليون- ليبريا مليون. سورية 3 مليون – العراق 2 مليون - انّه الهرب في الاوطان، اننا في عصر الهجرات الكبرى وهناك العديد من الاسباب (صراعات- حروب- جذور طائفيّة او عرقيّة او قبليّة(. ففي جمهوريّات الاتّحاد السوفياتي السابق حالة تستحقّ التأمّل، حدث الانهيار عام 1991. وانفجر النزاع وظهرت حروب أهليّة في "ناجورنو كاراباخ" وفي الشيشان الذين يريدون الاستقلال وحدث الانفجار في طاجكستان وتحوّلت روسيا الى مهجر ومعبر انتقل لها منذ عام 1989 مليونا شخص. ناس بلا وطن تلك هي المأساة…. للاجئ والبلد المضيف.  
التاريخ - 2014-10-26 2:57 PM المشاهدات 1228

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا